مكة المكرمة: فقدت المملكة السعودية أمس الشاعر الكبير محمد عواض الثبيتي (1952 – 2011) بعد أن وافته المنية في سيارة الإسعاف التي كانت تنقله إلى أحد مستشفيات مكةالمكرمة، إثر أزمة صحية ألمت به. وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، أن الثبيتي كان يستكمل علاجه في مكة، بعد خروجه من مدينة الأمير سلطان الطبية للتأهيل في الرياض إثر تعرضه لجلطة بالمخ في مارس 2009. ويعد الراحل المولود في قرية بني سعد (جنوبالطائف) أحد أهم شعراء القصيدة الحديثة في المملكة، إذ شكلت قصائده واحدة من أنضج التجارب الشعرية في المشهد الإبداعي. ولد الشاعر محمد عواض الثبيتي عام 1952م في منطقة الطائف. حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع وعمل في وزارة التربية والتعليم. أعماله الشعرية: "عاشقة الزمن الوردي"، "تهجيت حلماً.. تهجيت وهماً"، "بوابة الريح"، "التضاريس"، وديوان "موقف الرمال". أصدر النادي الأدبي في حائل مؤخراً أعماله الكاملة في مجلد واحد ضم جميع إنتاجه الشعري. حصل على عدد من الجوائز أهمها: الجائزة الأولى في مسابقة الشعر التي نظمها مكتب رعاية الشباب في مكة، جائزة نادي جدة الأدبي عام 1991 عن ديوانه "التضاريس"، جائزة أفضل قصيدة في الدورة السابعة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري عام 2000 م عن قصيدته "موقف الرمال.. موقف الجناس"، جائزة ولقب "شاعر عكاظ" عام 2007م في حفل تدشين فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي الأول. في رائعته "الأسئلة" يقول الثبيتي الشاعر الراحل: اقبلوا كالعصافير يشتعلون غناءً فحدقت في داخلي كيف أقرأ هذي الوجوه وفي لفتى حجر جاهليّْ.؟ بين نارين أفرغت كأسي.. ناشدت قلبي أن يستريحْ هل يعود الصبا مشرعاً للغناء المعطّر أو للبكاء الفصيح.؟ ****** لو جرحت ذراعي ما ابتل كفي ولا معصمي أيها النازلون فؤادي هل صار نوراً دمي.؟ ***** قل لليلى تجئ صباح الأحد إنها تقف الآن بين الزلال وبين الزبد قل لها : ظاهر الماء ملح وباطنه من زبد قل لها : أنت حل بهذا البلد أنت حل لهذا الولد ** كم هي الساعة الآن يا قائماً للصلاة ؟ قل هي الآن واقفةٌ.. قل تشير إلى نفسها كيف تغدو المدينة لو جف ماء الحياة ..؟ ****** حسناً أيها الفارس البدويّْ هل تجرعت حزن الغداة وصبر العشي ...؟؟ أرى وجهك اليوم خارطة للبكاء وعينيك تجري دماً أعجمي.