الشارقة: صدر للباحث الدكتور فالح حنظل كتاب جديد بعنوان "ديوان الشاعر محين الشامسي: إبحار في التاريخ والاجتماع والسياسة" عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والذي لا يكتفي فيه بالتاريخ للشاعر محين الشامسي بجمع قصائده وشرحها، بل يترجم لحياة الشاعر وقبيلته وسيرته متتبعاً إياها في عدة مصادر. وبحسب صحيفة "الاتحاد" قام الباحث في هذا الكتاب بدراسة قصائد الشاعر بدقة، ومقارنتها بما هو موجود لديه من مصادر مخطوطة، وقد أسس الكاتب لبحثه هذا بالتنبيه إلى أن "محين الشامسي هو الشاعر الوحيد الذي تصح مقارنته بابن ظاهر" حيث يرى حنظل ان الأثنان ظهرا في زمن واحد أو زمنين متقاربين، ولكنه يفرق بينهما بأن الشامسي كان سياسياً بينما كان بن ظاهر حكيماً، ولكنهما يتقاربان في كثير من الشئون الأدبية، فكل منهما شاعر فحل ومترفع عن التكسب بالشعر. يوضح الباحث في كتابه أن الشامسي غلب على شعره السياسة حيث ذكر الأحداث والوقائع وأسماء القادة والرجال الذين عاصرهم، وقد ظهرت أشعاره لأول مرة في ديوان "تراثنا من الشعر الشعبي" الذي جمعه وحققه الشاعر الراحل حمد أبو شهاب. ويبدأ المؤلف بالتعريف بالشاعر علي بن محمد محين الشامسي موضحاً أن "محين" اسم جده أو لقبه، ثم يفرد مساحة لقبيلة الشاعر "الشوامس" من خلال ما جاء في كتاب عبد الله بن صالح المطوع "الجواهر واللآلئ في تاريخ عمان الشمالي"، ثم ينتقل حنظل بعد ذلك لدراسة الخلفية السياسية للعصر الذي عاشه الشاعر، كذلك قدم العديد من الإستنتاجات في الدراسة وربط الأحداث والتواريخ بعضها ببعض ليصل الى عدد من الحقائق المتعلقة بحياة الشاعر وزمانه. وحول أسلوب الشاعر الشامسي أشار إلى أن ما يلفت النظر في طبيعة أشعاره أنها تزخر بقوة شعرية فائقة، وهي ليست شعراً إخوانياً أي مدائح ومشاكاة ومساجلات مع الأصدقاء وأحاجي وألغازاً، كما أنها تفتقر الى شعر الغزل والصبابة، فهي أشعار في السياسة والاجتماع والحكمة فيها تسجيل لأحداث العصر وحوادث الأيام تنبض بالأحاسيس وتشيد بالبطولة وتعبر عن تجربة واقعية. يقول الشاعر في إحدى القصائد التي تؤكد نسبه إلى الخزرج: ما تبلدنا إلا متظهرين مع صفيين دفيين الجناب غلمةٍ أنصار خير المرسلين خزرجيين صحيحين النساب جدهم تاجا بنفسه في حنين حط روحه دون أبو الزهرا حجاب