تجرى الاسبوع الحالى وتحديدا يومى الاربعاء والخميس أهم وأخطر انتخابات بشكل عام فى تاريخ مصر . وأنتخابات رئاسيه بوجه خاص . حيث يتصارع 13 مرشحا رئاسيا على أهم مقعد فى العالم الثالث كله مقعد رئيس جمهورية مصر العربية . وبمناسبة هذا الحدث الهام جدا .
هناك العديد من الامنيات والافكار التى تجول فى خاطرى وايضا المخاوف التى اراها مبرره جدا ومنطقية جدا وهذه الامنيات والافكار تنحصر فى رغبتى فى ان تكون هذه الانتخابات عرسا تاريخيا للديمقراطية وان تكون بمثابه فرح للشعب المصرى الذى يجنى ثمار ثورة يناير العظيمه .
فى تغيير وطنى وديمقراطى رائع يرى اسس الدوله الوطنية الحضارية المصرية .
ويقدم هديه جميله للاجيال المقبله .
ويواصل سياسه جنى الثمار ثورة يناير ويستكمل المشوار التشريعى والسياسى الذى بدأ بالاعلان الدستورى ثم مجلس الشعب ثم مجلس الشورى وأخيرا رئاسه الجمهوريه . واتمنى كذلك ان تنتهى يومى الانتخابات على خير وان يقبل الشعب على صناديق الاقتراع بحريه ونزاهه وديمقراطيه . ويمارس حريته وانسانيته وكرامته وسيادته على ارضه وان تتقبل كافه الفرق السياسيه النتيجه ايا كانت .
وان تحترم اراده الشعب وما يفرزه الصندوق من نتائج .
وان يكون يوما للتلاحم الوطنى .
نباهى به العالم .
ويؤكد علاقه الوطن والمواطن المصرى .
وان نتمسك بفضيله الخلاف والاختلاف والتمسك بالديمقراطية والوحده الوطنية .
وان نتفرغ جميعا بعد الانتخابات الى النهوض بمصر ومواجه التحديات الخارجية وحل مشاكل الجماهير والتفرغ للنهضه والبناء .
واتمنى ان يسارع المرشح الرئاسى غير الموفق الى اصدار بيان يشكر الجماهير ويتمنى التوفيق لمنافسه الموفق فى الانتخابات . وارجوا الا يعتبر البعض هذا الكلام من قبيل الامنيات او اخفاق الاحلام .
فمصر العريقه تستحق اكثر من ذلك اما عن المخاوف فانا اخشى قيام بعض المنتمين لتيارات الاسلام السياسى بأستخدام العنف وارتكاب حماقات فى حاله عدم توفيقهم فى الانتخابات وينقلبون على الديمقراطيه ويرفضون الاحتكام لصناديق الانتخابات . مثلما احتكم اليها وارتضى بنتائجها كل الشعب المصرى بعد نتيجه انتخابات مجلس الشعب الاخيره .
ففى هذه الحاله قد يعرضون مصر لا سمح الله ( لجزائر اخرى ) على غرار ما حدث فى الجزائر عقب انتخابات 1992 .
وهو الامر الخطر السىء الذى يهدد بأوخم العواقب .
عموما هذا السيناريو المرعب استبعده .
ومازالت اراهن على بقيه من عقل بعض حكماء تيار الاسلام السياسى ممن يؤمنون بالديمقراطية وتداول السلطه وبأن مالا يؤخذ كله لا يترك كله .
اى انه اذا عجز تيار الاسلام السياسى ان يحقق فى انتخابات الرئاسه نفس النتيجه التى حققها فى مجلس الشعب فعليه ان يكتفى بما حصل عليه فى عملية صناعه القرار السياسى فى مصر
من خلال الوجود القوى فى مجلسى الشعب والشورى من خلال الوجود القوى فى مجلسى الشعب والشورى ولا داعى لاحتكار كل مواقع العمل السياسى والتنفيذى لان التنوع والتوازن مطلوب وبشدة ولا يقوم بعمليه ضرب كرس فى الكلوب واطفاء الفرح الوطنى الديمقراطى احتجاجا على نتيجه صنعها الشعب ولا تروق لهم .
لانهم مطالبون باحترام اراده الجماهير ورغبه الشعب قبل ايه اعتبار اخر عموما هذه هى الامنيات والمخاوف التى تسيطر على قبل اجراء اهم انتخابات فى تاريخ مصر اما عن توقعاتى الشخصيه فاننى اتوقع ان تكون هناك جوله اعاده . لان كثرة المرشحين وما سوف يتبع ذلك من تفتييت اصوات .
وعدم وجود المرشح ( الكاريزما ) العملاق الذى يلتف حوله الشارع فى اغلبه .
سوف يحتم اجراء الاعاده بين اقوى واول وثانى مرشحين فى الجوله الاولى .