قرر الصحفي الجزائري الفرنسي محمد سيفاوي إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر بطريقته الخاصة، عبر إصدار أول مجلة رسوم كاريكاتيرية عن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، بمساعدة الرسام الفرنسي فيليب بيركوفيسي. وتخلي بيركوفيسي عن مخاوفة من مواجهة انتقادات لاذعة بسبب رسومه عن الإرهابيين "الإسلاميين" وتعرضه لتهديدات جديدة من قبل الراديكاليين الإسلاميين سواء في الجزائر والدول الأوروبية. وحط سيفاوي رحاله في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لعرض فكرته على دور النشر وإقناعها بترجمتها إلى الدنماركية، بعد أن رفضت من قبل فكرته بإصدار مجلة للرسوم الكاريكاتيرية عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان الصحفي الجزائري قد كشف ابان أزمة "الرسوم المسيئة" بواسطة كاميرا خفية بعض تهديدات الأئمة لبعض الساسة في الدنمارك ومحاولتهم تأجيج الأزمة في العالم الإسلامي وجعلها عالمية، وكان ينوي اصدار مجلة للرسوم عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد رفض الفكرة وافقت دار نشر فرنسية عن إصدارها عن القاعدة والإرهابيين وزعيمهم أسامة بن لادن. وأكد سيفاوي وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية أنه تعرض لتهديدات عديدة عندما كان يعمل في الجزائر من الإرهابيين في الجزائر فترة الثمانينات ونجا بأعجوبة من عملية إرهابية أصابت مكتب الصحيفة التي يعمل فيها وقتها في العاصمة الجزائر وسجن الصحفي الجزائري لمدة عام على خلفية سخريته من رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يغادر عام 1999 إلى فرنسا ليستقر هناك ولم يتمكن من العودة للبلده فعمل في إحدى الصحف الفرنسية منتقداً الإسلاميين وخاصة أولئك الذين ينتمون للقاعدة فعلياً أو فكرياً. ودعا سيفاوي بالضحك من الإرهابيين كنوع من الدفاع والذي يحمي الإنسان من الخوف أحياناً من هذه الجماعات وعملياتهم الإجرامية مضيفا إليهم من أسماهم ب " أصحاب العمليات الإنتحارية "، قائلا أن الرسوم مبنية على حقائق واقعية بعد دراسة وافية عن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتبره بعض الشباب المسلم ملهمهم وبطلهم. ويؤكد أنه يحاول أن يحطم لهم بطلهم وكشف أساليبه الشيطانية والقصة كلها تبدأ في المستقبل في عام مايو عام 2016 عند القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان على الحدود مع أفغانستان.