هدد زعيم (تنظيم القاعدة) الشيخ أسامة بن لادن أوروبا بالرد على نشر الرسوم المسيئة لنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - في صحف دنمركية، حسبما جاء في رسالة لابن لادن نشرها مركز (سايت) الذي يراقب مواقع الإنترنت والاتصالات العامة المرتبطة بالمجموعات الإسلامية وفي رسالة مسجلة وموجهة إلى "العقلاء" في الاتحاد الأوروبي ، قال ابن لادن : " إن العداء بين البشر قديم ، ولكن عقلاء الأمم حرصوا في جميع العصور على الالتزام بآداب الخلاف وأخلاق القتال " . وأضاف: " كم يحزننا أن تستهدفوا قرانا بقصفكم تلك القرى الطينية المتواضعة التي انهارت على أطفالنا ونسائنا، وذلك بغير حق.. وفقط مجاراة لحليفكم الذي أوشك هو وسياساته العدوانية على الرحيل من (البيت الأبيض) ".. في إشارة إلى الرئيس الأميركي / جورج بوش . وأضاف: " بالرغم من أن مصيبتنا في قتلكم لأطفالنا ونسائنا مصيبة عظيمة جدا.. إلا أنها هالت عندما بالغتم في الكفر والتجرد من آداب الخلاف وأخلاق القتال، ووصلتم إلى الحد الذي نشرتم هذه الرسوم المسيئة". وأوضح : " إنها المصيبة الأعظم والاخطر .. والحساب عليها أعظم " . وأضافت الرسالة الصوتية - ومدتها خمس دقائق ، ونشرها (موقع الصحاب) المقرب من (تنظيم القاعدة) عشية الذكرى الخامسة للحرب على العراق - : " بالرغم من نشركم للرسوم المسيئة فإنكم لن تجدوا من مليار ونصف من المسلمين أي رد فعل فيه إساءة لنبي الله عيسى بن مريم " . وقال أيضا : " لا داعي للتحجج بقدسية التعبير عندكم وبقداسة قوانينكم وأنكم لن تغيروها " . وحذر قائلا : " إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها .. فلتتسع صدوركم لحرية أفعالنا " . وقال في هذه الرسالة - التي حملت ترجمة باللغة الإنجليزية - : " إن الجواب هو ما ترون لا ما تسمعون " ، مضيفا : " لتثكلنا أمهاتنا إن لم ننتصر لرسول الله ". واعتبر زعيم (تنظيم القاعدة) : " إن نشر الرسوم المسيئة جاء في إطار حملة صليبية جديدة كان لبابا الفاتيكان باع طويل فيها " . هذا ، وقد نشرت هذه الرسالة مصحوبة بشريط فيديو يظهر أسامة بن لادن وهو يحمل رشاشا . وحسب ابن فنزكي - المحلل في موقع إنتلسنتر) ، وهو موقع آخر متخصص في المواقع الاسلامية – ف : " إن هذه الرسالة هي تهديد واضح للدول الأعضاء في (الاتحاد الأوروبي) ومؤشر على إمكانية حصول اعتداء كبير مستقبلا " . وأضاف في بيان : " لكن .. ليس واضحا متى سيحصل هذا الاعتداء " وكانت 17 صحيفة دنماركية قد نشرت في منتصف فبراير باسم حرية التعبير رسما كاريكاتوريا مسيئا لنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم-. وقد أثار نشر هذا الرسم الكاريكاتوري - واحد من أصل 12 رسما.. يصور نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو يلبس عمامة على شكل قنبلة مشتعلة الفتيل – أثار موجة غضب وعنف في العالم الإسلامي بين يناير وفبراير 2006. وتعود آخر رسالة ل (زعيم القاعدة) - الذي يشتبه في أنه مختبىء في مكان ما على الحدود بين أفغانستان وباكستان - إلى 29 ديسمبر الماضي.. من خلال رسالة صوتية لمدة 56 دقيقة بثت على شبكة الإنترنت . وكان قد حذر في هذه الرسالة المسلمين من تقديم أي دعم للحكومة العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة ، ووعد ب "تحرير فلسطين.