عقدت لجنة العلاقات والإعلام في مجلس محافظة بغداد بالتعاون مع الاتحاد العام لأدباء وكتّاب العراق، مؤتمر حوار بغداد الثقافي الأول، وذلك بحضور جمع من المثقفين والسياسيين وأعضاء مجلس محافظة بغداد. افتتح المؤتمر بكلمة وزير التربية خضير الخزاعي والتي أوضح فيها أن قيم الإسلام تضمنت ثقافة تسامح وحوار وان الثقافة ليست سعة التلاحم ولا سبر غور الأعماق فحسب وإنما إبداع فني والتزام أخلاقي، مضيفاً أن امة فيها عدد كبير من المثقفين أمة لا تموت. وطالب الخزاعي في كلمته المثقفين في العراق واتحاد الأدباء أن يسهموا في خلق جيل جديد واع يشارك في بناء عراق جديد لأنهم الوحيدون الذين لم يصابوا بلوثة الإرهاب. ثم جاءت كلمة الشاعر جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والتي أوضح فيها أن الحوار هو لغة من لغات التفاهم والتقارب مضيفاً أن أبناء بغداد الأصلاء اليوم يطرحون من خلال هذا المؤتمر لغتهم الجديدة عبر الحوار أمام لغة وافدة دخيلة عليهم هي لغة الإرهابيين، مشيراً إلى أن مثقفي بغداد اختاروا لغتهم الجديدة بدلاً من لغة الدكتاتور الفاحمة السواد التي رددها طوال عقود واشترى بها بعض المثقفين الصغار. وشارك الشاعر عارف الساعدي في المؤتمر بقصيدة جاء فيها: روضت أسئلتي وجئت وكسرت أصنامي وتبت أحرقت نصف الليل وانهدل الصباح وما طلعت. تبعه كلمة ألقاها كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد بيّن فيها أن هذا المؤتمر جاء بمبادرة من لجنة العلاقات والإعلام في المجلس وبالتعاون مع اتحاد الأدباء العراقيين، تبعها كلمات أخرى للمشاركين في المؤتمر. وفي ختام كلمته التي ألقاها ووفقاً لصحيفة "الصباح" العراقية قرأ الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام لأدباء وكتّاب العراق توصيات المؤتمر التي جاء فيها الإشارة إلى ضرورة مواصلة المشاركين فيه في جلساتهم الحوارية المفصلة في مختلف فروع الفكر والثقافة والسياسة بمشاركة النخب الثقافية العراقية. كما أوصى المهرجان المشاركين بإبداء الاهتمام الجدي لدعم الثقافة في جميع محافظات العراق وتخصيص الأموال اللازمة لإقامة ودعم جميع مجالات النشاط الفني والفكري والثقافي، وضرورة أن يقوم مجلس النواب في الميزانية الجديدة بتخصيص مخصصات كافية لاستمرارية هذه النشاطات ودعم منظمات المجتمع المدني وفتح مراكز ثقافية في عموم العراق، وان يسهم المشاركون في المؤتمر على دعم العملية السياسية والمشروع الوطني وبناء الدولة وفق أسس صحيحة وقطع الطريق أمام عودة الديكتاتورية من جديد