تونس: انطلقت اليوم بالضواحي الشمالية للعاصمة التونسية أعمال الندوة العربية حول "صورة المرأة العربية في كتاباتها" التي ينظمها إتحاد الكتاب التونسيين تحت إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية. ومن المقرر أن تستمر فعاليات الندوة حتى الثامن من مارس الجاري وذلك بمشاركة 44 مفكرا وأديبا من 18 دولة عربية منها لبنان وسورية والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا ومصر والسودان والعراق واليمن والبحرين والأردن والكويت وفلسطين والإمارات وسلطنة عمان والسعودية إضافة لتونس. ووفقاً لصحيفة "أخبار تونس" يتضمن برنامج الندوة مجموعة من المداخلات تتوزع بين البحوث والشهادات يقدمها نخبة من النقاد والمبدعين نذكر منهم هند عزوز ومحمد الغزي وآمال مختار وصلاح الدين بوجاه من تونس وسميحة خريس من الأردن وميسون صقر القاسمي من الامارات وعلوي هاشمي من البحرين وغيرهم. وأكد السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي خلال إفتتاحه لفعاليات الندوة التي حضرها عدد من الديبلوماسيين العرب المعتمدين بتونس كما بين الوزير أن المرأة التونسية ساهمت بشكل فعال في دفع المسيرة التنموية وتنوير دروب الحداثة، كما شهد حضورها في مجال الإبداع الفكري والأدبي تطورا هاما ففاقت عدد الإصدارات النسائية 200 مؤلفا سنة 2009 كما دخلت المرأة مجال الاستثمار في الصناعات الثقافية إذ تمكنت من إدارة 45 شركة خاصة في مجال الإبداع المسرحي تنتج حوالي 30% من الأعمال المسرحية في قطاع الاحتراف، وتحققت هذه المكاسب للمرأة بفضل المسيرة ال‘صلاحية الشاملة التي تسعى لإرساء مجتمع ديمقراطي معتز بجذوره. وقالت جميلة الماجري رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين خلال كلمة ألقتها بالمناسبة أن انعقاد هذه الندوة على أرض تونس يعكس تطور صورة المرأة في هذا البلد الذي احتضن عالمات وسيدات فاضلات منذ العصور القديمة ودافع عن حقوق المرأة ليرتقي بها إلى منزلة الشريك الكامل في بناء الأسرة والمجتمع.