نواكشوط : وزع حزب "الصواب" البعثي الموريتاني بيانا يوم أمس الاثنين يعد فيه اعتذار وزير التعليم العالي والثانوي أحمد ولد باهية للطلبة الزنوج عما قيل بشأن تعريب الإدارات الحكومية بالبلاد ، "إهانة للشعب الموريتاني وخيانة لقيمه واستهتار بالدستور وقوانين البلد ورضوخ لمطالب استعمارية" . وطالب الحزب - حسبما نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية - بإقالة الوزير الذي اعتبر أن اللغة الفرنسية هي "لغة العمل والإدارة في المستقبل كما هي في الحاضر والماضي"، كما اعتذر عما قاله الوزير الأول بالبلاد مولاي ولد محمد الأغظف في مارس الماضي مؤكدا أنه لم يكن يقصد إحلال اللغة العربية محل الفرنسية كلغة للعمل والإدارة . وقال بيان الحزب أن " أحفاد عمر الفوتي الذين وقفت مآذن مساجدهم وزواياهم طودا شامخا في مواجهة المشروع التغريبي - الصليبي لمدة قرون وأسسوا الرابطات الكثيرة لحماية الغرب الإفريقي، هم أول المستهدفين بهذا الخطاب الجارح، الموجه أساسا لإرضاء حفنة من الفرانكوفيليين "محبي الفرنسة" تمارس الإرهاب الثقافي والسياسي على سواد المجتمع الأعظم ومخزونه التاريخي والروحي ووعائه الوحيد ، اللغة العربية " .