اللاذقية: بدأ منذ السبت الماضي في مدينتي اللاذقية بسوريا ورام الله بفلسطين مشروع "عربة المسرح"، الذي يقيمه في سوريا البيت العربي للموسيقى والرسم، بالتعاون مع المسرح الجامعي، ومركز التدريب المسرحي العربي، ويشرف عليه في فلسطين مجموعة من المسرحيين الشباب، وذلك ضمن فعاليات مهرجان المونودراما السادس المستمر في اللاذقية. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية يقدم المشروع الذي حطت عربته أمام مقهى "نزل السرور الثقافي" في اللاذقية مشهدية مسرحية تتنقل بين ساحات وشوارع المدينة على عربة يجرها حصان، ويخرج العرض ياسر دريباتي، بمشاركة مجموعة من الفنانين العرب والسوريين، حيث عبر الفنانون العرب المشاركين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ودعمهم للصمود الفلسطيني. وأوضح المخرج دريباتي أن العملية الإخراجية كانت أكثر صعوبة من العروض التقليدية، حيث إن الفضاء المسرحي يحمل شروطاً مختلفة، كونه يُقدَّم في فضاء مفتوح، مما يجعل الأمر مغامرة إبداعية قد لا تكون مضمونة النتائج فنياً، خاصة وأن الفكرة هي الأولى من نوعها في سوريا، على الرغم من عراقتها وقدمها في التاريخ المسرحي العالمي. لكن ردود الأفعال كانت تدل على ترحيب المارة بالفكرة، من خلال إنصات المتفرجين إلى الحوارات الارتجالية، الأمر الذي رفع من معنويات الممثلين ودفعهم لتقديم أفضل ما عندهم. ومن جانبه لفت التشكيلي علي الشيخ، مصمم العربة، إلى أن تنفيذ المنصة الخشبية أخذ شكل المنصة التقليدية بمساحة ستة أمتار مربعة، ومزودة بجناحين قابلين للفتح ليصبح حجم الخشبة المسرحية المحمولة 12 متراً مربعاً.