القاهرة: شهد مقر اتحاد كتاب مصر أول أمس بقلعة صلاح الدين تظاهر اعضاء اتحادات الأدباء والكتاب العرب، حيث أصدروا بياناً حاداً، رافضين فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الأبرياء الذين حاولوا إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر فى غزة. وخلال الجلسة الختامية لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومؤتمر علي أحمد باكثير ندد رؤساء وفود الاتحادات العربية بالإعتداءات الإسرائيلية، وصعد إلى المنصة محمد السيد عيد نائب رئيس اتحاد الكتاب، وقد تلفح بكوفية تحمل علم فلسطين، ومدون عليها جملة "تضامنا مع غزة" ، وألقى البيان الذي شارك في صوغه رؤساء وفود الاتحادات العربية. وفي البيان رأى رؤساء الوفود العربية أن قيام الكيان الصهيوني بهذا الاعتداء تعد "قرصنة دولية"، واستهتار بالغ بالقانون الدولي ، وبالقيم الإنسانية ، مؤكدين أن الموقف العربي تجاه هذا الحدث "هزيل" ، ولا يرقى إلى مستوى هذا الحدث الإجرامي، ومطالبين القادة العرب بمواجهة هذه "البلطجة الصهيونية"، وعدم الاستمرار في المفاوضات مع العدو الصهيوني. كما طالبوا بمقاطعة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً، وملاحقة المجرمين المسؤولين عن هذه الجريمة أمام القضاء الدولي، باعتبارهم مجرمي حرب، والسعي إلى نزع السلاح النووي من إسرائيل ، واستثمار هذا الحدث في فضح ممارسات العدو الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني فى غزة والقدس، وطالبوا المجتمع الدولي التحرك الفوري لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر بشكل دائم، وتبني مطالبة جامعة الدول العربية إلغاء مبادرة السلام مع العدو الصهيوني. كما حرص بيان اتحاد الأدباء والكتاب العرب على توجيه التحية لتركيا حكومة وشعباً، عن موقفهم في مواجهة الحصار الصهيوني، وأكد البيان أن الكيان الصهيوني ما كان ليجرؤ على هذا العدوان لولا تأكده من وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانبه ، ودفاعها عنه فى المحافل الدولية. ووجه الاتحاد تحيته إلى كل أصحاب المواقف الرائعة الذين هزتهم هذه الجريمة البشعة ، وناشدوا أصحاب الضمائر الحية الوقوف فى وجه الممارسات العدوانية للعدو الصهيوني ، وفضحها وإدانتها.