اختفت طائرة سوبرجت 100 من صنع شركة سوخوي الروسية وعلى متنها نحو أربعين راكبا من شاشات الرادار في أثناء رحلة تجريبية فوق جاكرتا، على ما علم لدى أجهزة الإنقاذ الاندونيسية. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لعمليات الإنقاذ غاغاه براكوسو لفرانس برس: "أن"الطائرة اختفت من على شاشات الرادار في منطقة بوغور (جنوب جاكرتا)، إننا نواصل عمليات البحث ولا ندري أن كانت تحطمت أم لا"، موضحا أن على متنها "46 شخصا".
من جهته، اعتبر ديمتري سولودوف الملحق الإعلامي في سفارة روسيا في جاكرتا أن 44 شخصا هو عدد الأشخاص الذين كانوا على متن هذه الطائرة، بينهم ثمانية روس.
وكانت لائحة الركاب التي أعلنت في المطار الذي أقلعت منه الطائرة، تحتوي على أسماء 36 شخصا وهم صحافيون ومحترفون في قطاع الطيران بينهم ممثل شركة سنيكما الفرنسية لمحركات الطائرات ويدل اسمه على انه فيتنامي الجنسية.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي أيضا وجود ثمانية روس على متن الطائرة و36 "أجنبياً". وقالت أن الروس كانوا طيارين ومهندسي طيران إضافة الي كوادر من شركة سوخوي.
وقالت وكالة الإنقاذ الاندونيسية في رسالة هاتفية: "عند الساعة 14,50 (07,50 ت غ) هوت الطائرة من ارتفاع 10 ألاف قدم (3000 متر) إلى 6000 قدم".
وأضاف براكوسو انه بعد هذا السقوط الغامض اختفى أي اثر للطائرة.
وأوضح أن 200 شرطي وعسكري ومسعف توجهوا الى منطقة وقوع الكارثة مساء لكن مروحية اضطرت للعودة إدراجها بسبب سوء الرؤية.
وكانت الطائرة تقوم برحلة ترويجية لإظهار ميزات الطراز المدني الجديد لطائرة سوبرجت 100 الذي أطلقته سوخوي مؤخرا وحصل للتو على إذن بتسيير رحلات الى أوروبا.
والأشخاص على متن الطائرة هم من المدعوين، بحسب هيري باكتي مسئول النقل الجوي في وزارة النقل.
وقال باكتي لفرانس برس: "كان يفترض بالطائرة أن تحلق دائريا في المنطقة ثم تحط في مطار هاليم" شرق جاكرتا الذي أقلعت منه.
وفي موسكو، أكد مصدر في وزارة الصناعة والتجارة الروسية بحسب ما نقلت انترفاكس أن "الاستعدادات التي سبقت الرحلة تمت كلها، والطائرة في حالة جيدة تقنيا".
وهذه الرحلة جزء من جولة دولية نظمتها سوخوي كان يفترض أن تنقل الطائرة الى كازاخستان وباكستان وبورما ولاوس وفيتنام، بحسب السفارة الروسية في جاكرتا التي تعذر الاتصال بها مساء الأربعاء.