تتوقع اسرائيل احتمال إندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة خلال العام الجاري سواء من خلال قرار تتخذه القيادة الفلسطينية أو في إطار احتجاجات شعبية متأثرة بموجة الثورات التي يشهدها العالم العربي وهو ما أشار إليه تقرير اسرائيلي قدم الى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية ان هذا التقرير أعده مركز الأبحاث السياسية بالخارجية الاسرائيلية وهو هيئة استخبارية وقد جاء فيه أنه "بهذه المرحلة لا توجد إرادة لدى القيادة أو الرأي العام الفلسطيني لتصعيد عنيف ضد إسرائيل، ولكن مع استمرار الجمود بالعملية السياسية إلى جانب عمليات إسرائيلية شديدة على المستوى العسكري والاقتصادي واستمرار العاصفة في الشرق الأوسط، فقد يؤدي إلى تغيير بهذا التوجه".
ومن جانبها افادت صحيفة "هآرتس" بأن هذا التقرير جاء فيه ان استمرار الجمود السياسي وانعدام الاستقرار بالمنطقة من شأنهما أن يدفعا قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية والجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية إلى تصعيد عنيف ضد إسرائيل.
وقام معدو التقرير الذي استعرض أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينيت" بتحليل الوضع خلال العام الماضي، وتوقعوا السيناريوهات المختلفة للعام الحالي من وجهة نظر الفلسطينيين. بيد أن مصدرا لم يكشف اسمه قال إن الفلسطينيين قد يواصلون في الوقت الحالي مناوراتهم الدبلوماسية لعزل إسرائيل على الساحة الدولية، في إشارة إلى خطوات قامت بها السلطة الفلسطينية للحصول على عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة لافتا إلى أنه من غير المرجح استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين طالما أن الأنظمة العربية لا تؤيد إجراء حوار مع إسرائيل.
كما يعتبر التقرير أن القيادة الفلسطينية لا ترى في حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو شريكة بالإمكان التقدم معها بعملية سلام، وزعم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر تدويل الصراع من خلال العمل على زيادة ضلوع المجتمع الدولي فيما يجري بالضفة الغربية وقطاع غزة.
كما حذر تقرير خارجية إسرائيل من فتور العلاقات مع كل من الأردن ومصر، مشيرا إلى أن النظام الأردني يعمل على الحفاظ على اتفاق السلام والعلاقات الوثيقة مع المستويات الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية، لكنه يحمل الحكومة مسؤولية الجمود السياسي.