إضراب عمال مرفق النقل الداخلي بالمحلة

قام عمال مرفق النقل الداخلي بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بالاعتصام أمام الموقف الرئيسي بطلعت حرب تضامنا مع عدد من زملائهم المحجوزين على ذمة قضية بعد مشاجرة مع شخص بهيئة قضائية، على أسبقية المرور.

وأكد العمال أن زمن النفوذ قد انتهى مطالبين بحضور مدير أمن الغربية والإفراج الفوري عن . زميليهما المسجونين دون وجه حق وسط محاولات تجرى لإنهاء الأزمة.

كما طالبوا برفع المعاناة عنهم حيث يعانى مرفق النقل الداخلي بالمحلة من أزمة حقيقية بسبب تأخر رواتب العاملين من سائقين وعمال وفنين وورش وتدنى الأجور بشكل لم يعد يطيقه أحد داخل المرفق وتعثر دائم في الحصول على الحوافز لكثرة مديونيات المرفق وغياب الدعم المالي من قبل مجلس الوزراء باعتباره احد الأجهزة التابعة لمحافظة الغربية. ولم يبت في أمر تحويله إلى هيئة مستقلة مع توفير دعم إعادة الهيكلة الإدارية.

من جهته، أصدر محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر قرارًا عاجلا للمسئولين عن مرفق النقل الداخلي بالمحلة وطنطا بالاهتمام بصرف رواتب وحوافز العاملين بالمرفق في مواعيدها دون تأخر ووعد بالتنسيق مع وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للعمل على تحسين أحوال العاملين بالمرفق وعليهم بذل المزيد من الجهد والعمل لخدمة أبناء المحافظة ورفع كفاءة التشغيل بالمرفق والذي سيعود عليهم بالنفع وزيادة الحوافز.

ويعاني العاملون بالمرفق البالغ عددهم 1500 عامل وفني وسائق من تدنى الأجور وغياب الدعم وتأخر الرواتب ووجود مخازن ممتلئة بالعربات المعطلة لغياب قطع الغيار وأدوات التشغيل ونقص التمويل على الرغم من أهميته في داخل المحافظة لجماهير الركاب عبر القرى والمدن.. مما دفع العمال لتكرار الاعتصامات والاحتجاجات اليومية أمام الديوان العام مطالبين ..بتدخل المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية لحل أزمتهم الراهنة.

وأكد العمال لشبكة الإعلام العربية "محيط" أنهم مازالوا في انتظار ما ستسفر عنه تدخلات المحافظ على أمل أن يشعروا بأي بارقة أمل حرصا على استقرار أسرهم والهجرة الجماعية لكوادر التشغيل به بعد سنوات من المرار في العهد البائد الذي لم يكلف أحدا من حكومته بوضع هذا المرفق الضخم على أجندة الدعم وتحسين أوضاع العاملين فيه، مطالبين بوقف المحسوبية في التعين والتعاقدات وعدم المجاملات وان يتحول المرفق إلى هيئة وأن يجدوا ما يسد رمقهم، خاصة وأن مرتباتهم لا تكفيهم "العيش الحاف"، حسب تعبيرهم.