أكدت السعودية مجددا أنها لن تتهاون مع أي تهديد لسيادة دول الخليج العربية موجهة ما اعتبره المراقبون أحدث تحذير لطهران. وخلال انعقاد اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي بالرياض ندد الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي بما وصفه باحتلال إيران لجزيرة أبو موسى وبدورها في أحداث البحرين، وأكد على وقوف دول مجلس التعاون مع البحرين والإمارات.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي" عن الأمير نايف قوله: "إن أي أذى تتعرض له أي من دولنا هو أذى يمسنا جميعا".
وأضاف الأمير نايف في كلمته "ونؤكد في الوقت نفسه وقوف المملكة العربية السعودية وبقية دول المجلس صفا واحدا مع مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة في الحفاظ على السيادة والاستقرار باعتبار أن أمنيهما جزء من أمن دول المجلس كافة".
ويأتي التحذير الأخير في أعقاب زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في 11 أبريل/ نيسان الماضي لجزيرة أبو موسى، التي وصفها مجلس التعاون بأنها استفزازية.
وجزيرة ابو موسى هي إحدى الجزر الثلاث التي تقول الامارات إنها تابعة لها وتتهم إيران باحتلالها ، وتقع قرب الممرات البحرية لنقل النفط عند مدخل الخليج في مضيق هرمز.
وقالت إيران في أعقاب زيارة أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن سواحل الإمارات: "إن سيادتها على الجزر الثلاث ليست محل تفاوض لكنها دعت لإجراء محادثات مع الإمارات لإزالة "سوء الفهم".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قوله: "إن بلاده تريد أفضل علاقات ممكنة مع الإمارات العربية المتحدة نظرا لأهمية علاقاتنا التجارية والاقتصادية".
كذلك فإن تجدد الاحتجاجات في البحرين خلال الأسابيع الأخيرة أشعل الموقف بين إيران وبعض دول المنطقة التي تنظر إلي تلك الاحداث على أنها ذات طبيعة طائفية وتحركها يد إيرانية تدعم المعارضة الشيعية في البحرين.
بينما تقول قوى المعارضة في البحرين انها تطالب بالديمقراطية و الحق في التعبير كجزء من الشعب البحريني و ان مطالبها لا علاقة لها بإيران.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أعلن أخيرا أن دول مجلس التعاون الخليجي تمضي في خطط لإنشاء اتحاد سياسي يشمل توحيد السياسات الخارجية والدفاعية وهو اقتراح طرحه العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في ديسمبر / كانون الأول الماضي.