قالت السعودية مجددا يوم الاربعاء انها لن تتهاون مع أي تهديد لسيادة دول الخليج العربية موجهة أحدث تحذير لطهران في أعقاب زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة محل نزاع بين الجمهورية الاسلامية والامارات. والتحذير هو الثالث خلال ثلاثة أسابيع من جانب احدى دول مجلس التعاون الخليجي الست دول وجاء في وقت يتزايد فيه القلق بشأن ايران في المنطقة. وتجددت احتجاجات يقودها الشيعة في البحرين بعد عام من استعانة أسرة ال خليفة الحاكمة بقوات من السعودية والامارات للمساعدة في قمع انتفاضة اعتبرها حكام الخليج السنة ذات طبيعة طائفية ويعتقدون أن ايران تحركها. وقال ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز في كلمة ألقاها خلال اجتماع لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض "ان أي أذى تتعرض له أي من دولنا هو أذى يمسنا جميعا." وندد الامير نايف أيضا بما وصفه "باحتلال" ايران لجزيرة أبو موسى وبدور الجمهورية الاسلامية في أحداث البحرين. وقال في كلمته "ونؤكد في الوقت نفسه وقوف المملكة العربية السعودية وبقية دول المجلس صفا واحدا مع مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة في الحفاظ على السيادة والاستقرار باعتبار أن أمنيهما جزء من أمن دول المجلس كافة." وقام أحمدي نجاد بزيارة نادرة في 11 أبريل نيسان لجزيرة ابو موسى احدى الجزر الثلاث التي تقول الامارات أيضا انها تابعة لها وتقع قرب الممرات البحرية لنقل النفط عند مدخل الخليج في مضيق هرمز. وأعاد سباق فورمولا 1 للسيارات الشهر الماضي في البحرين تسليط الضوء على المصادمات المستمرة بين قوات الامن ومحتجين معظمهم شيعة. لكن حركة الوفاق الاسلامية المعارضة تنفي أي صلة لها بايران. وزاد التوتر مع ايران منذ شددت دول غربية حليفة لدول الخليج العربية عقوباتها على الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لصنع أسلحة. لكن طهران تقول ان أنشطتها النووية سلمية تماما.