رام الله: استولى مستوطنون متطرفون على قطعة ارض تعود لفلسطينيين من مدينتي بيت لحم والخليل بمساعدة جنود الاحتلال الإسرائيلي ووضعوا فيها منازل متنقلة . ونقلت وكالة الانباء الكويتية " كونا" عن مصادر امنية فلسطينية: "ان المستوطنين وضعوا ثلاثة بيوت متنقلة في منطقة البويدة في الخليل". واوضح بيان ادارة العلاقات العامة والاعلام بالشرطة الفلسطينية ان مجموعة من المستوطنين ترافقهم قوات من جنود الاحتلال استولوا على ارض المواطن عبدالرحمن سلطان في منطقة البويدة ووضعوا بيوتا متنقلة فيها. ويقوم المستوطنون بالاستيلاء على اراضي الفلسطينيين ووضع بيوت متنقلة عليها وتحويلها فيما بعد الى بؤرة استيطانية جديدة تتسع الى ان تتحول الى مستوطنة. ويجري هذا بالتوازي مع خطط اخرى للحكومة الاسرائيلية بالاستيلاء على الارض الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها وهذا تسميه اسرائيل "استيطانا شرعيا" لانه اقيم بقرار سياسي علما بان الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعي وفقا لقرارات الاممالمتحدة. الى ذلك ، أكد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان أن إسرائيل لن تمدد التجميد الجزئي للبناء في مستوطنات الضفة الغربية الذي من المقرر أن تنتهي مدته في سبتمبر/أيلول المقبل. ووصف ليبرمان خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني جورج بابانديرو الأمر بأنه مستحيل وغير معقول، إلا أنه أكد أن إسرائيل ستبقى مستعدة لدخول بمفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. يأتي هذا في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال فيها إنه تلقى وعودا من الجانب الأميركي بتمديد التجميد الجزئي إذا وافق الفلسطينيون على الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. هذا فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة أن موقف نتنياهو من تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لعشرة أشهر لم يتغير. في هذا الشأن، قال ديفيد حاخام المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية "كما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو مرارا في الأسابيع الأخيرة إسرائيل مستعدة للمفوضات الثنائية مع الطرف الفلسطيني من اجل الوصول في نهاية المطاف إلى حل وإلى تسوية ترضي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء". وشدد حاخام على ضرورة استمرار مفاوضات السلام من أجل تحقيق حل الدولتين ويعتبر الاستيطان من بين العقبات التي تعترض المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية اذ يصر الجانب الفلسطيني على وقف الاستيطان لبدء المفاوضات المباشرة هذا الى جانب تحقيق انجاز على صعيد قضيتي الامن والحدود.