أقرت الخارجية الأمريكية بأنها استدعت السفير الإسرائيلى لديها مايكل أورين الأسبوع الماضى، فيما وصفت إقدام إسرائيل على بناء مستوطنة فى القدسالشرقية بأنه استباق لمفاوضات الوضع النهائى. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون العامة فيليب كراولى إن الخارجية الأمريكية استدعت السفير الإسرائيلى لدى واشنطن، وأجرت معه بعض المحادثات حول مسألة المستوطنات وقضايا أخرى. وفى الوقت نفسه، أكدت نائبة اسرائيلية يمينية بارزة أن إسرائيل مستعدة للمخاطرة بخلاف ممتد مع واشنطن بشأن مطلب الولاياتالمتحدة وقف البناء فى مستوطنات القدسالشرقية والمستوطنات الأخرى. وقالت تسيبى هوتوفيلى، التى تنتمى لحزب الليكود الذى يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن نتنياهو قد يواجه معارضة من داخل حزبه إذا تراجع ووافق حتى على تجميد جزئى فى بناء المستوطنات فى الأراضى المحتلة. وأشارت هوتوفيلى إلى رفض إسرائيل نداءات الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتجميد الاستيطان من أجل استئناف محادثات السلام. وأضافت أن واشنطن عبرت «خطا أحمر شديد الوضوح» عندما دعت إلى تعليق مشروع بناء نحو 20 منزلا فى القدسالشرقية. يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه الحاخام الأكبر فى إسرائيل شلومو عمار إن الولاياتالمتحدة «تخالف» تعاليم التوراة بمطالبتها إسرائيل بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربيةالمحتلة. وكتب الحاخام فى رسالة موجهة إلى مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى أن «التوراة تطلب من الشعب اليهودى العيش فى إسرائيل، بينما تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا لمنع اليهود من أن يعيشوا ويبنوا منازلهم فى أجزاء كبيرة من أرض إسرائيل» بحدودها التوراتية. وأضاف أن «الأمريكيين يريدون إقامة دولة (فلسطينية) يحظر على اليهود العيش فيها بل ويريدون حتى منع التوسع الطبيعى للمستوطنات اليهودية». ودعا الحاخام اليهود فى الولاياتالمتحدة إلى استخدام نفوذهم «ليتمكن اليهود من الإقامة فى كل مكان فى إسرائيل بناء على تعاليم التوراة». جاء ذلك فيما أدانت وزارة الخارجية البريطانية فى بيان لها مواصلة إسرائيل بناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، واعتبرت أن مواصلة هذا العمل «غير قانونى»، وأكدت أنها ستوالى فرض حظر تجارى على منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وأضافت الخارجية أن بريطانيا تنظر إلى القدس على أنها «عاصمة لدولتين»، وأشارت إلى أن كيفية أن تصبح القدس عاصمة مشتركة يجب تحديدها من خلال المفاوضات بين الطرفين. وفى تلك الأثناء، أفادت صحيفة «هاآرتس» أن الجيش الإسرائيلى أعد خطة لإخلاء جميع النقاط الاستيطانية العشوائية ال 32 فى الضفة الغربية فى غضون يوم واحد فقط. وتم وضع هذه الخطة بمعرفة نتنياهو. وأضافت الصحيفة أن قوات من الجيش والشرطة وحرس الحدود أجرت الأسبوع الماضى تدريبا مشتركا تمهيدا لإخلاء النقاط الاستيطانية. وفى غضون ذلك، أفادت تقارير بأن الشرطة الإسرائيلية أوصت بإدانة رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت بسبب تورطه فى ممارسة المحسوبية خلال توليه منصبه كوزير للتجارة والصناعة. وتأتى توصية الشرطة تتويجا لتحقيق استمر ما يقرب من 3 سنوات فى الاشتباه بأنه منح تعيينات خلال توليه منصبه الوزارى فى الفترة من 2003 حتى أبريل 2006 فى الهيئة التجارية الصغيرة بالوزارة بناء على اعتبارات سياسية وليست مهنية. ومن ناحية أخرى، وصف مسؤول برازيلى رفيع المستوى، وزير الخارجية الإسرائيلى افيجدور ليبرمان الذى سيقوم بزيارة رسمية للبرازيل بانه «فاشى». وقال فالتر بومار، سكرتير العلاقات الدولية فى حزب العمال الحاكم، لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية» إن ليبرمان فاشى وعنصرى». وأضاف «أن اليسار البرازيلى سينظم تظاهرات احتجاج ضده وضد السياسة التى يمثلها». كما نقلت الصحيفة عن متحدث باسم الخارجية البرازيلية تأكيده أن «بومار لا يمثل موقف الحكومة».
