أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عن استغرابه للمطالبة الأمريكية بوقف مشروع البناء في شرقي مدينة القدس ، زاعما أن العديد من العائلات العربية تشتري بعض المنازل في أحياء بشمال المدينة ولم تتحفظ الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية على ذلك قط . ونقل راديو إسرائيل يوم الأحد عن ليبرمان قوله إنه "لا يمكن تمييز السكان اليهود في هذا المجال" ، مشيرا إلى أن مشروع البناء في موقع فندق شبرد يقع على مقربة من مقر قيادة الشرطة وبعض الوزارات الحكومية وليس في أحد الأحياء البعيدة. أما الوزير إيلي إيشاي زعيم حركة حركة شاس فقد وصف المطالبة الأمريكية بأنها "غير معقولة" ، وقال إن أعمال البناء في القدس ستستمر ، لا سيما وأن السلطات المختصة صادقت على مشروع البناء في حي الشيخ جراح. من جانبه قال الوزير يولي أدليشتاين إن المطالبة الأمريكية بوقف البناء في شرقي القدس تثبت خطورة الانجرار وراء النقاش حول تجميد أعمال البناء في المستوطنات. بدوره قال النائب أوفير أكونيس رئيس طاقم ردود الفعل في حزب الليكود إن "هناك إجماعا واسعا في أوساط الجمهور الإسرائيلي حول وحدة القدس ، ويجب على دول العالم أن تدرك أن إسرائيل سترفض أي محاولة للمس بوحدة المدينة" ، على حد زعمه. ورأى النائب أوري آرئيل من كتلة الاتحاد الوطني بدوره أن الرضوخ للضغوط في موضوع حساس وجوهري مثل البناء في القدس سيؤدي إلى تعرض إسرائيل لضغوط أشد خطورة في المستقبل. وكان راديو إسرائيل قد ذكر في وقت سابق يوم الأحد أن الولاياتالمتحدة طلبت من إسرائيل وقف مشروع البناء في القدسالشرقيةالمحتلة واستدعت السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين لاستيضاح الأمر منه.