نتنياهو يسخر من موقف عباس قائلاً : الفلسطينيون أجروا مفاوضات طوال 17 عاماً رغم الاستيطان المستوطنون اليهود يستولون على المزيد من أراضي الفلسطينيين استولى المستوطنون اليهود اليوم على عشرات الأفدنة من أراضي بلدة ديراستيا الفلسطينية بالضفة الغربية ونصبوا عليها عددا من البيوت المتنقلة "كرافانات" وذلك قبل يوم واحد من نهاية فترة تجميد الاستيطان التي استمرت لعشرة أشهر، حيث يسكن هؤلاء المستوطنون في مستوطنة "رفافا" القريبة من الأراضي المستولى عليها. ويأتي استئناف بناء الاستيطان وسط تكثيف القوات الإسرائيلية اليوم إجراءاتها المتعسفة ضد المواطنين الفلسطينيين بالخليل جنوب الضفة وإقامتها حواجزا عسكرية في مناطق مختلفة هناك. وقال نظمي سلمان رئيس بلدية ديراستيا إن أصحاب الأراضي الواقعة في منطقة وادي أبو علي بغرب البلدة فوجئوا بقيام المستوطنين اليهود باقامة أكثر من 20 كرافانا على أراضي زراعية تملكها عائلات فلسطينية، محذرا في بيان له أن أعمال التجريف ما زالت مستمرة للسيطرة على المزيد من أراضى مزارعي البلدة. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إصراره على استئناف الإستيطان فور انتهاء فترة التجميد المؤقت اليوم، مطالباً الدول الغربية بإقناع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بعدم الانسحاب من المفاوضات، وهي التصريحات التي أدلى بها نتنياهو بعد عقد لاجتماع وزاري لمناقشة تجديد الاستيطان على أراضي الفلسطينيين. وأضاف نتنياهو أن قرار حكومته بتجميد الاستيطان لمدة عشرة شهوركانت بادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين الذين وافقوا على الشروع بمفاوضات مباشرة فقط قبل شهر من نهاية مدة التجميد ، موضحا في تصريحاته أنه "إذا أراد الفلسطينيون سلاماً فإنهم سيبقون معنا في المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق إطار خلال عام" رافضا اشتراط الفلسطينيين تجميد الاستيطان لمواصلة المفاوضات. وقال إن الفلسطينيين "أجروا مفاوضات طوال 17 عاماً مع حكومات إسرائيل في الوقت الذي كان يتم فيه البناء في المستوطنات، بما في ذلك محادثات أجريت خلال العام الأخير لحكومة رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت" معبرا عن أمله "ألا ينسحب الفلسطينيون من المحادثات وألا يديروا ظهرهم إلى السلام".