ناقش زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع القادة الأكراد اثناء زيارتة لاقليم كردستان امكانية عدم تجديد ولاية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ونشر بيان عبر موقع الرئيس العراقي، ان مقتدى الصدر التقي الجمعة في اربيل بالرئيس العراقي جلال طالباني وعدد من كبار المسؤولين الاكراد.
من جانبه، أفاد ضياء الاسدي، زعيم كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري " بأن مقتدى الصدر بحث جملة من القضايا خلال زيارته لاقليم كردستان بينهما فكرة عدم تجديد ولاية رئيس الوزراء نوري المالكي."
وقال الاسدي إن الصدر "ركز على حيادية تياره، داعيا الى دعم الحكومة الحالية بدل الاطاحة بها شريطة ان تشرك (الحكومة) كل العراقيين في اعمالها".
واضاف ان الصدر "أكد على الايديولوجية الاساسية للتيار الصدري المبنية على ضرورة توفير الخدمات للعراقيين والعناية بهم، وان تكون ثروات العراق لكل العراقيين."
وقال إن من بين المواضيع الاخرى التي بحثها مقتدى الصدر مع مضيفيه الاكراد "المشكلة القائمة بين رئيس اقليم كردستان والحكومة المركزية وغيرها من المشاكل السياسية."
من ناحية اخرى، قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، الذي اصدر القضاء العراقي مذكرة القاء قبض بحقه بعد اتهامه بالضلوع في نشاطات ارهابية مما اجبره على اللجوء الى اقليم كردستان، إن العراق يقف على مفترق طرق.
الا ان الهاشمي رفض في مقابلة اجرتها معه "وكالة فرانس برس" فكرة تقسيم العراق، الا انه قال، في اتصال هاتفي "استطيع ان اقول ببساطة إننا وصلنا الى مفترق طرق، ولكن علينا هذه المرة ان نبتكر حلولا مفصلة خصيصا لحل الازمة الراهنة."
وحمل الهاشمي رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية الازمة السياسية التي تعصف بالعراق حالية، واصفا اياها بال"فريدة" مقارنة بالازمات السابقة التي مرت بالبلاد منذ الغزو والاحتلال الامريكي عام 2003.
وقال "لسوء الحظ اصبح المالكي اساس المشكلة" متهما رئيس الوزراء بالاستئثار بالسلطة وتهميش زملاءه في الائتلاف الحاكم.
وأيد الهاشمي دعوة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لعقد مؤتمر يحضره القادة السياسيون "لانقاذ العراق"، مضيفا "ان جدول الاعمال الذي اعلن عنه بارزاني واضح جدا، لكن المالكي اذا اعتذر عن الحضور، سنتخذ حتما اجراءات اخرى، قد يكون من بينها تصويت على الثقة بالمالكي."
واضاف "قد نختار رئيسا للوزراء من الائتلاف الوطني الشيعي يؤمن بالمشاركة والمساواة بين العراقيين. هذا ما نحلم به ونتطلع اليه".
وشكك الهاشمي في احتمال ان يقوم المالكي بتغيير سياساته، قائلا "اذا اصر المالكي على اتباع سياسة التهميش المرفوضة، واستمر بالاستئثار بالسلطة، عندئذ ستلجأ الكيانات السياسية الى تصويت بالثقة".
وحذر في الوقت ذاته، من مخاطر التقسيم، قائلا "التقسيم ليس مطروحا على دائرة البحث، وانا لا اعتقد ان سياسيا عراقيا واحدا يرضى ان يرمي بالبلاد في المجهول".