أعلنت الهيئة الوطنية لإزالة الألغام في الأردن الانتهاء من تطهير حقول الألغام في المملكة بإزالة 300 ألف لغم ضمن مساحة 6 ملايين متر مربع. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير مرعد بن رعد في مؤتمر صحفي عقده اليوم "السبت إن الهيئة أنجزت عملها بالرغم من نقص المعدات المطلوبة لإزالة الألغام وصعوبة التضاريس للأراضي المزروعة بالألغام إضافة إلى العوامل الجوية الصعبة.
وأكد إكمال الهيئة لإزالة الألغام إلا أنها تحتاج إلى سنة ونصف للتحقق من الإزالة بشكل كامل حسب المعايير الدولية، مشيرا إلى أن المشكلة التي تواجه عملهم تتمثل في التخلص من مخلفات الحروب المدفونة في الأرض.
وأوضح أن التعامل مع مخلفات الحروب أصعب من الألغام التي يتوفر عنها سجلات ومخططات أثناء زرعها، لافتا إلى أن الأردن قد نفذ مشروعا ناجحا مع حلف "الناتو" دمر من خلاله خمسة آلاف قطعة مدفونة في الأرض.
ولفت إلى أن الهيئة ستشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لإزالة الألغام الأسبوع المقبل، وهى مناسبة ستكون إعلانا أردنيا بتنفيذ بنود اتفاقية "اتاوا" الأممية لحظر الألغام المضادة للأفراد التي وقعها الأردن عام1998 بعد مصادقة 40 دولة عليها.
وأوضح أن عمليات الإزالة في منطقة وادي عربة استكملت عام2008 تم خلالها تطهير ما مساحته 26 كيلو مترا مربعا، لافتا إلى أن جميع كلف الإزالة تحملتها العديد من الدول والمؤسسات المانحة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء مؤخرا من تطهير المنطقة الشمالية من المملكة المعروفة باسم "الحاجز الأمني الشمالي" في منطقة جابر والتي بدأت أعمال الإزالة فيها عام 2008.
وقال إن الإستراتيجية المتعلقة بالألغام التي انطلقت عام 2005 دفعتنا لإدخال شريك مهم في عمليات التخلص من الألغام، حيث ساهمت جمعية المساعدات الشعبية النرويجية التي باشرت عملها عام2006 وكلفت بإزالة حقول الألغام في المنطقة الجنوبية "وادي عربة" وقدرت المساحة المطهرة 26 كيلو مترا مربعا، وانتهت أخيرا من أعمال الإزالة ضمن المنطقة الشمالية "الحاجز الأمني الشمالي" في الوقت الذي عمل فيه سلاح الهندسة الملكي على إزالة الألغام في "غور الأردن" وبقية المناطق الأخرى.
وأكد أن الأردن يسعى لان يصبح مركزا إقليميا للتدريب وتبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى التي تكافح مع العبء الثقيل لإزالة الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب خصوصا الدول العربية، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بدور مهم لإفادة الدول الشقيقة والصديقة من الخبرات المتراكمة لديه، حيث تبنت مشروعا للتدريب على الإدارة العليا لأعمال الألغام بالتنسيق والتعاون مع جامعة جيمس "ماديسون" الأمريكية.
يشار إلى أن الأردن تخلص من مخزونه من الألغام الفردية حيث قامت القوات المسلحة الأردنية بتفجير جميع الألغام بعد أن وقع على اتفاقية "اتاوا" عام 1998 لحظر الألغام المضادة للإفراد.