أ ش أ - أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس تيار المستقبل رفضه لمشروع قانون الانتخابات النيابية المقترح من الحكومة، محملا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ما اسماه أي عملية تهريب لقانون من هذا النوع فى ظل استمرار هيمنة السلاح في لبنان. وأكد الحريري في حديث لصحيفة المستقبل اللبنانية الصادرة اليوم الأحد، أنه لم يعد سرا أن هناك تعليمات وصلت من رأس النظام في سوريا إلى قيادات ومسئولين في الحكومة اللبنانية بوجوب فرض قانون انتخاب هدفه كسر "تيار المستقبل" وحلفائه وكل من يقف في وجه آلة القتل داخل سوريا وفى وجه وصاية سوريا على لبنان.
ولفت الحريري إلى أن هيمنة السلاح قامت بخطف طائفة ومناطق كاملة بالمفهوم السياسي، ويريدون قانون انتخابات يساهم في خطف مناطق وطوائف أخرى، موضحا أنه لا يمكنه أن يكون جزءا من لعبة انتخابية أو قانون انتخابى يدخل أنياب المذهبية بين اللبنانيين.
وشدد الحريري على أن الانتخابات النيابية يجب أن تجرى في موعدها بغض النظر عن أي شيء آخر، لأن النظام الديمقراطي قائم على استحقاقات، موضحا أن احترام هذه الاستحقاقات هو احترام للنظام الديمقراطي، حيث نستعد لهذه الانتخابات على هذا الأساس، لأنها انتخابات حيوية لمستقبل لبنان.
وانتقد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أداء رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مشيرا إلى أن ما تقوم به الحكومة من ممارسات لا تلقى رضا الشعب اللبناني، وبشهادة القوى التي تشكل هذه الحكومة وهى الحكومة جاءت تحت التهديد إما هذه الحكومة أو ضرب الاستقرار في لبنان.
وتساءل الحريري أين هو الاستقرار في لبنان ؟، أم في الجريمة المنظمة التي تجتاح لبنان، أم في مسلسل الحوادث الأمنية التي أصبحت واقع اللبنانيين اليومي؟، أم في تحويل الميناء والمطار إلى معابر لتهريب البضائع إلى لبنان والمخدرات منه ؟.
ولفت إلى أن ما يشاهده اللبنانيون منذ تشكيل هذه الحكومة هو مراكمة الفشل تلو الفشل، والتدهور المريع في معيشة اللبنانيين اليومية وأمنهم وغذائهم.
وأشار الحريري إلى أن محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وضعت لبنان فى مسار جديد، وهى تندرج بشكل أساسي في إطار الانتخابات النيابية المقبلة، موضحا أن جعجع هو صوت مسيحي متقدم في تأييد الشعب السوري خصوصا والربيع العربي عموما، وهذا تعبير عن الشراكة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين في لبنان كما في سوريا.
وأكد الحريري في ختام حديثه لصحيفة المستقبل: "نحن فعلا نراهن على انتصار الشعب السوري، وهذا ليس عيبا ، فالعيب فيمن يراهن على هزيمة الشعب السوري، وعلى بقاء النظام السوري لإبقاء الوصاية والهيمنة على لبنان".