بدأ رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي استشاراته النيابية لتشكيل الحكومة,وصرحت مصادر مطلعة للأهرام بأن كتلة المستقبل بزعامة سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية. برئاسة سمير جعجع أبلغا ميقاتي برفضهما المشاركة في الحكومة الجديدة,بينما لم يحسم حزب الكتائب الذي يرأسه أمين الجميل موقفه بعد. وصرحت مصادر لبنانية بأن المعارضة تدرس بجدية القيام بتحرك في اطار الدستور والقانون لاجراء انتخابات نيابية مبكرة. وفي هذه الأثناء صرح ميقاتي لوكالة رويترز بأنه سيسعي الي تحقيق التوافق في لبنان بشأن التعامل مع المحكمة الدولية وهو الأمر مثار النزاع الذي فجر الازمة السياسية التي اسقطت الحكومة السابقة. وقال مصدر مقرب من ميقاتي ان رئيس الوزراء الجديد يحظي بالترحيب من جانب السعودية. وفي غضون ذلك التقي ميقاتي أمس بالسفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيللي التي استوضحت منه تصوره لمسار الأوضاع في البلاد عقب تكليفه بتشكيل الحكومة وقالت انها ستنقل وجهة نظره الي الادارة الأمريكية. وأكد ميقاتي خلال اللقاء أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين شارحا رؤيته لتطورات الأوضاع وظروف ترشحه لرئاسة الحكومة. وقد طلب تيار المستقبل من ميقاتي عدم قطع علاقات لبنان بالمحكمة الدولية,ودعا التيار مناصريه الي المشاركة في اعتصام سيقام مساءكل يوم بجوار ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في ساحة الشهداء,للتعبيرعن رفض التهميش و الاكراه,وتأييد سعد الحريري وحماية المحكمة الدولية. ودعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم كل الأطراف اللبنانية للانضمام لحكومة ميقاتي, وقال إن ما جري في لبنان كان عملية تتفق مع الأجواء الدستورية اللبنانية ونحن نحترم خيارات الشعب اللبناني ونأمل لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي أن يتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية, ونحث كل الأطراف للمشاركة فيها. وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي مشترك وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن سوريا جاهزة للتعاون مع الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي وقال اننا نحترم سيادة واستقرار لبنان ونريد بناء علاقات قائمة علي الاحترام المتبادل, داعيا كل دول العالم إلي الالتزام بما تلتزم به سوريا.