الرياض: أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس بلاد الإسلام محسودة وبالأذى مقصودة لا تسلم من حاسد وحاقد، وأعداء الأمة لا يألون إقداما ولا ينكصون إحجاما بالتخطيط لإشاعة الفوضى وإثارة البلبلة وإذاعة السوء وزرع بذور الفتنة والفرقة في أرض الإسلام يغرون قريشا بتميم، وزيدا بعمرو، وبعضا ببعض، ليحكموا السلطة، ويفرضوا الهيمنة، ولتكون أرض الإسلام بلادا متناثرة وطوائف متناحرة، وأحزابا متصارعة، يسهل تطويعهم. ودعا البدير بأن يحفظ الله مصر وأهلها ويحقن الدماء ويصون الأعراض ويبسط الأمن " اللهم اجعل مصر وأهلها في ضمانك وأمانك وإحسانك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل لأهل مصر من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية، اللهم احفظ أهلنا في مصر من كل سوء ومكروه وفتنة يا كريم يا رحيم، اللهم احقن دماءهم واحفظ أعراضهم، واحفظ أموالهم وأمنهم واستقرارهم ووحدتهم، اللهم اكشف الغمة وأطفئ جمرة الفتنة وشرارة الفوضى ونار الاصطدام يارب العالمين، اللهم اجعل مصر آمنة مطمئنة، ساكنة مستقرة، محفوظة مصونة، عزيزة بعز الإسلام ". وأضاف: لا عز إلا بالشريعة، ولا قوام للشريعة إلا بالسلطان، ولا أمن إلا بالعدل، والعدل ميزان منصوب بين الخليقة، وليس شيء أسرع في خراب الأرض من الظلم والطغيان، لأن الظلم مسبب للمحن، والجور مسلبة للنعم، مجلبة للنقم، وقد قيل: " الأمن أهنأ عيش والعدل أقوى جيش "، ومن فعل ما شاء لقي ما شاء، ومتى كانت المصالح فوق المبادئ، والأطماع فوق القيم، والقسوة قبل الرحمة، ثارت الفتنة وصار العمار خرابا، والأمن سرابا.