اللهم اجعل مصر وأهلها في ضمانك وأمانك واحسانك يا أرحم الراحمين.. اللهم اجعل لأهل مصر من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا.. ومن كل بلاء عافية.. اللهم أنت ملاذنا وانت عائذنا.. وعليك اتكالنا اللهم احفظ أهلنا في مصر من كل سوء ومكروه وفتنة يا كريم يا رحيم.. اللهم احقن دماءهم وصون أعراضهم واحفظ أموالهم وأمنهم واستقرارهم ووحدتهم يا أرحم الراحمين.. اللهم اكشف الغمة واطفيء نار الفتنة وشرارة الفوضي يارب العالمين اللهم اجعل مصر آمنة مطمئنة ساكنة مستقرة محفوظة مصونة عزيزة بعز الاسلام يا أرحم الراحمين«. بهذه الكلمات النابعة من قلب أخ شقيق يحب مصر وأهلها كان دعاء إمام المسجد النبوي في خطبة الجمعة الماضية من فوق منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم.. كان الدعاء لأهل مصر الحبيبة أن يكشف الله عنهم الغمة ويطفيء نار الفتنة انها الاخوة الصادقة التي شعر بها كل مصري وبكي قلبه قبل عينيه عند سماع هذا الدعاء الخالص من اخوي محبين مجتمعين لأداء صلاة الجمعة في مسجد خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم. وعلي النقيض تماماً كانت خطبة الجمعة في إيران الفارسية التي ألقاها علي خامنئي تقطر سماً وتحريضاً وإشعالاً لنار الفتنة بين صفوف أبناء مصر لم تكن خطبة جمعة لأن الخطيب وجه خطابه باللغة العربية إلي شعب لا يفقه العربية لأنه ببساطة لم يوجهها للمصلين الإيرانيين بل يوجهها إلي المصريين المجتمعين في ميدان التحرير في أكثر صور البجاحة والتطاول علي شعبنا العظيم. ان خامنئي الذي أمر بدم بارد بقتل الشباب الإيراني عندما احتشد معترضاً علي تزوير الانتخابات الإيرانية الأخيرة لصالح أحمدي نجاد يوجه خطابه التحريضي لشباب مصر قائلاً ان ما نشاهده في مصر هو انفجار الغضب المقدس في قلوب الأحرار جراء مواقف النظام العميل الخائن للإسلام. ان الشدة وحدها هي التي تظهر لنا من هو العدو ومن الصديق وقد ظهر ذلك جلياً في هذين الموقفين في خطبة الجمعة في المسجد النبوي وفي إيران لقد أظهرت هذه الشدة من يخاف علي مصر وشعبها ويدعو الله لها بالأمن والأمان والاستقرار ومن يثير نار الفتنة بين أبنائها!. والغريب انه بعد أيام قليلة جداً من ظهور خامنئي بوجهه الكريه في طهران أطل عليه تابعه قفه في جنوب لبنان ليكمل ما بدأه سيده من تطاول علي مصر ورئيسها وشريعتها الدستورية ويعلن في بجاحة لا يحسد عليها انه يسخر امكانات حزب الله تحت تصرف شعب مصر وشبابها محرضاً الجيش والشعب للانقضاض علي النظام. ان نصر الله الذي لا يترك فرصة للتطاول والهجوم علي مصر الا انتهازها نسي انه ورط بلده وشعبه للتدمير الكامل وخرج ليبكي أمام الكاميرات بدموع التماسيح معلناً أنه اذا كان يعرف ان بلاده ستدمر بهذه الطريقة ما اقبل علي فعلته بخطف الجنديين الاسرائيليين.