نتنياهو يحمل باراك مسئولية الهجوم على "أسطول الحرية" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القدسالمحتلة: حمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الحرب إيهود باراك المسئولية عن الهجوم على اسطول الحرية نهاية مايو/ايار الماضي ، وذلك خلال اجابته على اسئلة لجنة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل للتحقيق في الجوانب القانونية في الهجوم . ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن نتيناهو قوله "انه أوكل باراك مسئولية التعامل مع قضية قافلة السفن بسبب مكوثه في الخارج، كما ترك له صلاحية دعوة وزراء المنتدى السباعي إلى الاجتماع إذا اقتضت الضرورة". وردا على سؤال حول موقف اللجنة السباعية قال نتنياهو " إن اللجنة بحثت القضية الإعلامية وكيفية التعامل الإعلامي مع القضية، ولم يتم التطرق إلى تفاصيل العملية وأبعادها السياسية". وادّعى نتنياهو إلى أنه أجرى اتصالات مع أعلى المستويات في تركيا قبل انطلاق القافلة ولكنه تبين أنه كلما اقترب موعد الانطلاق فإن المجهود السياسي لن يستطع إيقاف القافلة. ورفض نتنياهو الرد على أسئلة أعضاء اللجنة، مدعيا أنه سيقدم إيضاحات حول هذه الأسئلة الحساسة في الجلسة المغلقة، والتي بدأت ومن المتوقع أن تستمر حتى ساعات بعد ظهر الاثنين . وزعم نتنياهو في بداية التحقيق معه ان اسرائيل تحركت "طبقا للقانون الدولي" في الهجوم على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى قطاع غزة نهاية مايو/أيار الماضي. وقال نتنياهو "انا متيقن من انه سيتبين في نهاية تحقيقكم ان دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي تحركا طبقا للقانون الدولي وانا واثق في مقاتلي الجيش الاسرائيلي، ودولة اسرائيل برمتها فخورة بجنودها". ويدلي وزير الحرب ايهود باراك بإفادته الثلاثاء ، على أن يقدم رئيس هيئة الأركان الجنرال جابي أشكنازي شهادته الاربعاء. وأكدت التقارير أن كلاً من نتنياهو وباراك استعان بمحاميه الخاص لغرض الاستشارة وتفادي احتمال تقديم إفادة قد تستغلها اللجنة لإدانته أو تحميله مسئولية عن الهجوم الدموي، فيما أوضحت أوساط أشكنازي أنه لم يستعن بمحام وأن ليس لديه ما يخشاه في تقديم إفادته. وتوقعت أن يحضر المراقبان الدوليان في اللجنة ديفيد تريمبل وكين ووتكين جلسات الاستماع إلى الإفادات. وعبر نتتنياهو عن ثقته بأن التحقيق الذي ستجريه اللجنة الدولية بحادثة الهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة في 31 مايو/ أيار الماضي "سيُرضي الرأي العام العالمي". وخاطب نتنياهو الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزرائه قائلا: "أعتقد أن هذه اللجنة سوف توجِّه الرأي الهام للمجتمع ا لدولي، لا كما هو شأن تلك المشكَّلة من قبل الهيئة المناهضة لإسرائيل في جنيف". وكان نتنياهو يقصد بالهيئة المناهضة لإسرائيل تلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره مدينة جنيف السويسرية، والذي يجري تحقيقه الخاص بحادث أسطول الحرية. وفي السياق ، قرر نتنياهو تعين المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية سابقا جوزيف تشخنوفر (77 سنة) ممثل اسرائيل في هذه اللجنة برئاسة رئيس وزراء نيوزلندا السابق جيفري بالمر. أمَّا الجانب التركي في اللجنة، فسيمثِّله أزديم سانبيرك، الدبلوماسي الذي تقلَّد مناصب رفيعة في كل من وزارة الخارجية التركية ومنظمة الأممالمتحدة. ووافقت اسرائيل للمرة الاولى الاسبوع الماضي على المشاركة في تحقيق دولي حول الهجوم تجريه لجنة الخبراء هذه التي شكلها الامين العام للامم المتحدة. وادى الهجوم على اسطول الحرية في 31 مايو/ايار الى مقتل تسعة ناشطين اتراك واثار موجة احتجاجات دولية وازمة ديبلوماسية مع انقرة. وقالت القوات الاسرائيلية المشاركة في الهجوم انها لجأت الى العنف عندما تعرضت لهجوم خلال قيامها بعملية انزال من مروحية على متن مافي مرمرة التي كانت تنقل اكثر من 600 راكب. الا ان الناشطين على متن السفينة قالوا ان قوات البحرية الاسرائيلية فتحت النار بمجرد صعودها الى متن السفينة التي كانت في المياه الدولية لحظة وقوع الهجوم.