تقدم مرشح الرئاسة المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل بأوراق ترشيحه يوم الجمعة 30 مارس حيث تحرك موكب كبير من مسجد أسد بن الفرات بميدان الدقي في قافلة كبيرة من السيارات مصطحبا معه السيارات المحملة بتوكيلات الناخبين بمحاذاة سلسلة بشرية طويلة تبدأ من المسجد و حتى مقر اللجنة العليا للانتخابات في مصر الجديدة . وجه أبو إسماعيل كلمة إلى الجموع التي انتظمت معه ، قال فيها : "لا أستطيع أن أوفي شكرا هذه الجموع الصادقة على ما فعلته و ما زالت تفعله و لا من رأيتهم يُعتصرون من شدة الزحام ليقدموا سندا نفسيا لي و أنا أقدم أوراق الترشح ، و أنا أعلم أنهم يفعلون ذلك لرسالة يؤمنون بها و إدراكا للحظة فاصلة ننقذ بها هذا البلد من الضياع من جديد ويعملون ذلك في سبيل ربهم لا في سبيل شخص ، و لكنني رغم هذا لا أملك أن أمنع عاطفتي التي أشعلت حرارتها مشاهد الإخلاص التي رأيتها اليوم من أن تقول لكل فرد من جموع هذه الأمواج البشرية الطاهرة ... جزاكم الله عني خيرا ... و تولى عني مثوبتكم ...، سندتم قلبي، و شددتم أزري، وقويتم ظهري، و طمأنتم خاطري، و أعظمتم أملي في أن يكتب الله النصر المؤزر لهذه الرسالة المباركة ... و إلى مواطن الرباط يوميا خلال الفترة القادمة إن شاء الله ... و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته". حملات ومواجهات وكانت الحملة الخاصة بمرشح الرئاسة حازم ابو إسماعيل قد نفت منذ عدة أيام ما تردده بعض وسائل الإعلام بعدم أحقيته في الترشح نظرا لحصول والدته السيدة وفاء عبد العزيز نور علي الجنسية الأمريكية حيث ان النص الدستوري في (مادة 75) وضح ويقول : " يشترط فيمن ينتخب رئيسا للجمهورية أن يكون مصريا من أبوين مصريين ، وأن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية ، وألا يكون قد حصل أو أى من والديه على جنسية دولة أخرى ، وألا يكون متزوجا من غير مصرية ، وألا يقل سنه عن أربعين سنة ميلادية ". والدة حازم امريكية وكانت البداية أن تلقت وكاله أمريكة تدعي " اون ارابيك " خطابا من احد المصريين المهاجرين الي الولاياتالمتحدة يؤكد فيه انه كان يعرف السيدة والدة حازم أبو إسماعيل وانه يحتفظ لديهF رقم جواز سفرها هي وأخته وأخيه .( مرفق نص الخطاب ) وتضمن الخطاب رقم جواز السفر الأمريكي للسيدة نوال عبدا لعزيز نور وهو 50011598 والمولودة في 3/8/1946 والتي توفيت في عام 2010 و أن شقيقته هي حنان صلاح أبو إسماعيل و المولودة في 12/2/1967 هي أيضا تحمل جواز سفر امريكى رقم 39429036. وأكد الخطاب المرسل للخارجية المصرية ولا توجد عليه أي إشارات تدل علي انه خطاب رسمي ان والدته حاصلة علي الجنسية المصرية بجانب الأمريكية ، وحينها كان يتردد في أوساط بعض الليبراليين المصريين وفي أروقة الجامعة الأمريكية في القاهرة ولدي بعض اليساريين الرافضين لترشيح أبو إسماعيل والتواجد الإسلامي علي العموم هذا الخبر . حيث أكد لي أحدهم في سمنار التاريخ في الجامعة الأمريكية اثناء انعقاد مؤتمر "الاحتجاجات والثورات العربية" ، قبل التناول الإعلامي لهذا الموضوع ان لديه معلومات تأكد حصول السيدة والدته علي الجنسية الأمريكية قبل ثلاث سنوات وحتي ولو أسقطتها فالنص القانوني واضح وصريح بعدم التقدم لترشيح وأي من الوالدين قد حصل علي أي جنسية أخري . وهنا تدخل بعض الإسلاميين من المعجبين بخطاب أبو إسماعيل الانتخابي ومن المؤيدين له وأكد بأن هذا الكلام عارا من الصحة من الأساس حيث أن والد حازم أبو إسماعيل هو الشيخ صلاح أبو إسماعيل وانه من علماء الأزهر وأنتخب في أكثر من دورة عضو بمجلس الشعب وغير معروف انه يحمل هو أو احد من أزواجه او بناته أي جنسية أخري سوي المصرية . تحركات سريعة من قبل الحملة لتفادي المأزق إعلاميا وعلي أرجح الأفول وقبل إعلان المجموعة المناوئة لحازم أبو إسماعيل لهذه المعلومات او إتخاذ أي موقف قانوني ، فقد تحركت حملة أبو إسماعيل سريعا لاستكشاف الأمر الذي درس بشكل جيد وتم الرد عليه بنفي مبدئي من قيادات الحملة جاء فية نفى "عمرو أبو إسماعيل المنسق العام لحملة حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية بمنطقة الجيزة ومنشية القناطر وأوسيم والوراق، ما نشرته بعض المواقع الالكترونية وما ظهر علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من أن الدكتورة نوال عبد العزيز نور والدة الشيخ حازم تحمل الجنسية الأمريكية وأقامت بأمريكا عدة سنوات مع أولادها وابنتها الكبرى حنان صلاح أبوإسماعيل التي تزوجت ابن عمها الذي يعيش بأمريكا، وتحمل الجنسية الأمريكية أيضا وبهذا لا يحق للشيخ حازم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، واصفًا ما نشر ب"العار عن الصحة ولا يعدو كونه محاولات للنيل منه". وأوضح منسق الحملة أنه من غير المعقول أن تكون هذه المعلومة قد خفيت علي الشيخ حازم أو غفلها ويجمع وراءه ملايين المؤيدين، حيث أن هذا الافتراء لو كان صحيحاً فهو مخل بأحد شروط الترشح للرئاسة . وتابع أن من يعرفه جيداً وعن قرب (يقصد حازم أبو إسماعيل) يعلم أنه لا يمكن أن يتلاعب بكل تلك الملايين التي تؤيده وتناصره، غير أنه سيقوم بتقديم أوراق ترشحه رسمياً . وأشار إلي أن والدة حازم أبو إسماعيل كانت تتردد كثيراً علي الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحصول علي المنح الدراسية أو إلقاء المحاضرات بإحدي جامعتها وهذا الأمر لا يعيبها في أي شيء، حيث إنها حاصلة على الدكتوراه من جامعة الأزهر وعملت بعدة جامعات مصرية وعربية، وتابع " غير أنها توفيت في يناير الماضي ومن العيب أن نقحم الموتى في مثل هذه المهاترات الفارغة التي لن تسمن ولن تغني من جوع". وسرعان ما رد أبو إسماعيل بنفسه علي ذلك وفي خطاب حاشد في المنصورة علي هذه الإشاعات علي (حد وصفة) مؤكدا انها طريقة قديمة متبعة لتشويه الشرفاء وممكن بعد فترة يقولوا أن شقيقتي إسرائيلية كمان .
حازم وزكي بدر وفي هذه الأثناء انتشر على شبكة الإنترنت، مقطع فيديو يصور استجوابًا من وزير الداخلية الأسبق زكى بدر عام 1988، للنائب البرلماني وقتها الشيخ صلاح أبو إسماعيل، والد حازم صلاح ، يتهمه فيه بعلاقاته بجماعة الجهاد وتجارة العملة، وكانت هذه الجلسة العاصفة التي اشتبك فيه الوزير بالنائب الوفدي حينها طلعت رسلان . وقد أثار الفيديو، الكثير من علامات الاستفهام فى توقيت بثه وهو ما يعتبر محاولة متعمدة للإساءة له وتعطيله علي حد قول قيادات الحملة الخاصة به . وقال ياسر السرى، القيادى البارز فى تنظيم الجهاد ومدير المرصد الإسلامي بلندن، فى بيان حصلت شبكة الإعلام العربية " محيط " علي نسخة منه "إن نجل الشيخ صلاح أبو إسماعيل، هو المعنى بهذا الاستجواب الملفق والمسىء وغير المستند لأدلة واضحة، وذلك بعد أن اشتهر كثيرًا، حيث صاحبه واقعة صفع النائب طلعت رسلان لزكى بدر، أشرس وأعنف وزير داخلية شهدته البلاد، بسبب الاتهام الذى وجهه للنائب صلاح أبو إسماعيل". وأوضح السري في بيان مطول حقيقة استجواب وزير الداخلية والخلفيات التي حدثت يومها ، ويذكر ان هذا الاستجواب تعرض فيه الوزير السابق زكي بدر لمعظم رموز المجتمع المصري منهم الصحفي أيمن نور واتهمه بالتزوير وعرض تسجيلات صوتيه له وهو يتحدث عن فبركته للبعض صور التعذيب في المعتقالات والسجون نشرت قبلها في جريدة الوفد . (مرفق بيان للشيخ صلاح أبو إسماعيل ” نشرته جريدة الوفد بتاريخ 22-2-1989م) من هي السيدة نوال عبد العزيز نور والدة ابو إسماعيل ابنة عالم من علماء الأزهر الشريف وكان يعمل أستاذا للحديث ، وهي حاصلة على الماجستير والدكتوراه في علوم التفسير وكان لها نشاط علمي في مصر وخارجها.. فضلا عن تفاصيل عائلية للأعمام والأخوال في عدة مجالات علمية وعضوية بهيئات علمية وبحثية كثيرة وهذا ساعد في تربية أبو إسماعيل في أسرة متدينة يغلب عليها طابع السماحة والثقافة. وقد توفيت العام الماضي ولها إسهامات عديدة في مجالات التوعية والدعوة والإرشاد الديني وحتي الآن لم يستطع احد ان يؤكد او ينفي قدرة أبو إسماعيل في الاستمرار في سباق الرئاسة القادم، رغم ازدياد شعبيته الملحوظ كل يوم وخاصة إمام مترو الأنفاق والجامعات والمناطق الشعبية والحواري وأمام واجهات المحلات في العتبة والعباسية وعند سائقي الميكروباص والتاكسي . ماذا تخفي الأيام لحازم أبو إسماعيل ؟ فالأيام حبلي بالكثير من المفاجات غير ان هناك مصادر أمنية رفيعة المستوى، كشفت أن والدة أحد المرشحين البارزين والمحتملين لرئاسة الجمهورية تحمل جنسية أجنبية، فيما أكدت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أنها تفحص تاريخ جميع المرشحين، و«لن تتستر» على أحد. وقالت المصادر التي تنتمي لجهة سيادية، رفضت ذكر اسمها، إن «مرشحاً محتملاً وبارزاً لرئاسة الجمهورية لن يتمكن من استيفاء الشروط اللازمة للتقدم لسباق الانتخابات الرئاسية»، وأضافت أن «والدة هذا المرشح تحمل جنسية أجنبية ولديها جواز سفر مثبت فيه ذلك" . وقد صرح المستشار حاتم بجاتو ، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لوسائل الإعلام إن «اللجنة خاطبت كلاً من وزارة الخارجية ومصلحة الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية، للتأكد من جنسية مرشحي الرئاسة»، وشدد على أنه "لا أحد فوق القانون»، مؤكداً أن «اللجنة ستقوم بتطبيق القانون على كل من يخالف الإجراءات القانونية ولن نتستر على أحد». وقالت مصادر إن وزارة الداخلية تتحرى عن الحالة الجنائية للمرشح وأسرته والبيانات الخاصة بالسن والجنسية للمرشح وأسرته، لإثبات ما إذا كان المرشح أو زوجته أو والداه يحملون جنسية أجنبية من عدمه. في السياق نفسه، أكد مصدر قضائي مسؤول داخل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أن الإعلان الدستوري وقانون انتخابات الرئاسة أكدا عدم أحقية أي مصرى حمل جنسية أخرى غير المصرية، هو أو أبواه، حتى لو تنازل أي منهما عنها أو تزوج من أجنبية فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.