أعلن مسلحو ثوار مدينة الزنتان الليبية التابعين للقائد العسكري سيد مختار، المتبقين في مطار طرابلس الدولي أنهم باقون في أماكنهم لإعطاء الحكومة الليبية المؤقتة فرصة أخيرة إما لتشغيلهم أو لأن تتولى المسئولية الأمنية بنفسها. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم الإثنين، عن ثوار المناطق الغربية الجبلية في مدينة الزنتان قولهم "إنهم لم يعودوا مسئولين عن تأمين المطار الذي تولوا حمايته قبل سبعة أشهر".
وقال أحد عناصر لواء الزنتان في المطار :"إنه لم يأت أحد من الحكومة لاستلام زمام الأمور"، فيما قال آخر إن هذه الحكومة المؤقتة قاصرة عن تأمين الحماية للمطار.
وكانت الحكومة الليبية قد تعهدت بتولي المسئولية الأمنية في المطار يوم أمس الأحد، لكنها أصدرت بيانا قالت فيه إن تسليم المطار تأخر عن الموعد المقرر له.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه القائد العسكري لمسلحي مدينة الزنتان انه سحب مسلحيه من مطار ليبيا الرئيسي ، لكن عدداً من رجاله بقوا في أماكنهم لإعطاء الحكومة المؤقتة فرصة أخيرة إما لتشغيلهم أو ان تتولى الحكومة المسئولية الأمنية بنفسها.
وأكدت نوال الأمين المسئولة في مطار طرابلس أن عدداً من المسلحين التابعين للقائد العسكري سيد مختار الأخضر رحلوا من المطار في أعقاب انسحاب قائدهم، لكن أخرين التقوا مع مسئولين من وزارة الداخلية في المطار الدولي في محاولة لإنهاء الموقف.
ويفتح انسحاب القائد العسكري لثوار الزنتان الباب للتساؤلات في شأن من سيتولى حماية مطار ليبيا الدولي.
وتولت الميليشيات المسلحة الكثير من المسئوليات الأمنية الخاصة بحماية الأمن الداخلي في ظل عدم وجود جيش نظامي في ليبيا أو قوات أمن داخلية.
وقال خالد الزنتاني المتحدث باسم ثوار الزنتان :"إن مسلحي المدينة كانوا يقومون بتأمين 15 كيلومتراً حول مطار طرابلس لحمايته من الصواريخ الطويلة والقصيرة المدى التي قد تؤثر على حركة الملاحة الجوية في المنطقة".
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد تعهدت أمس بتولي المسئولية الأمنية في المطار، لكنها أصدرت بياناً لاحقاً قالت فيه إن تسليم المطار كان متأخراً عن الموعد المقرر له، من دون ذكر أي مزيد من التفاصيل.