بيروت: اكد قائد القوات الدولية المؤقتة في جنوب لبنان" اليونيفيل" ان لبنان واسرائيل لا يريدان التصعيد، وذلك بعد اكثر من اسبوعين على الاشتباكات الدامية بين الجانبين عند اطراف قرية العديسة الحدودية. وقال بيان صادر عن اليونيفيل عقب اجتماع بين ضباط لبنانيين واسرائيليين "الميجور جنرال البرتو اسارتا كويباس الذي حضر اللقاء تلقى تأكيدات من الاطراف بانها تريد الاستمرار بالعمل الوثيق مع "يونيفيل" لضمان الهدوء في المنطقة". واضاف البيان عن اسارتا قائلا "ان احدا لا يريد التصعيد وكل الاطراف تسعى الى الحفاظ على وقف الاعمال العدائية". وقال اسارتا ان: "عملية وضع علامات مرئية على الخط الازرق على الارض هو عمل مهم من شأنه الحد من التوتر، ومن احتمال حدوث خروقات فجائية"، مشيرا الى "اهتمام الاطراف الكبير بتسريع هذه العملية". وقتل في الثالث من اغسطس/اب ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي ، اضافة الى ضابط اسرائيلي عند اطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية اندلعت بعدما حاول جنود اسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع متنازع عليه. واكد مسؤولون لبنانيون ان الشجرة تقع فوق ارض لبنانية، وهو ما عارضه الاسرائيليون. واعتبرت اليونيفيل حينها ان الشجرة "تقع في جنوب الخط الازرق على الجانب الاسرائيلي" من الحدود. والخط الازرق رسمته الاممالمتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وسجل لبنان تحفظه على عدد من المواقع عند هذا الخط.