انضم عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى مسيرة مناهضة للحكومة على مشارف العاصمة البحرينية المنامة. وتوضح مقاطع مسجلة نشرت على الانترنت متظاهرين يحملون علم البحرين في صفوف تمتد مئات الأمتار، وتراقب قوات الأمن المسيرة ولكن لا توجد تقارير عن تدخلها لمنعها.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي" إلى أن نشطاء دعوا لأكبر مسيرة منذ قمع السلطات احتجاجات شعبية بمساعدة قوات سعودية منذ نحو عام .
ومن المزمع في الشهر المقبل أن يقام سباق الجائزة الكبرى في البحرين في محاولة للسلطات للترويج إلى أن الأمور عادت طبيعية في البحرين .
ويحمل المتظاهرون لافتات تندد بالحكومة وتطالب بإطلاق سراح المحتجزين السياسيين. وردد المتظاهرون "يسقط يسقط حمد"، في إشارة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وألقى الشيخ عيسى قاسم، وهو رجل دين شيعي بارز، خطبة في بداية المسيرة في قرية دراز.
وذكرت تقارير أن المسيرة امتدت على مدى ميل (1.5 كيلو متر)، ويقدر زعماء المعارضة عدد المشاركين في المظاهرة بنحو 100 ألف شخص، وهو ما يجعلها واحدة من اكبر المظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير شباط 2011.
وتشكو الأغلبية الشيعية في البحرين من التمييز ضدها، ويمثل الشيعة 70 بالمائة من تعداد البحرين الذي يقدر بنحو 525 ألف نسمة.
ويهدف المحتجون، ومعظمهم من الشيعة، إلى إنهاء حكم آل خليفة في البحرين.
وعرضت الحكومة بعض التنازلات السياسية ولكنها تصر على السيطرة على كل الوزارات والمناصب الرئيسية.
وقتل نحو 45 شخصا في احتجاجات العام الماضي واعتقل المئات.
وكلفت الحكومة البحرينية خبير حقوق الإنسان المصري شريف بسيوني بإجراء تقرير عن الاضطرابات التي جرت العام الماضي، وخلص بسيوني إلى استخدام الأمن للقوة المفرطة والى أن المحتجزين تعرضوا للتعذيب الممنهج .
وتزعم الحكومة أن إيران وراء الاحتجاجات في البحرين ولكنها لم تقدم أدلة على ذلك، وينفي تقرير بسيوني هذه المزاعم .