لندن: حذر البنك المركزي البريطاني من تداعيات عزوف المستثمرين الاجانب عن شراء الاصول والموجودات البريطانية كالعملة النقدية والاسهم مما قد يؤثر سلباً على معدل سعر صرف الجنية الاستراليني (باوند) على المدى الطويل. وقال مارك او سوليفان، مدير هيئة مكاتب صرف العملات في البنك لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.سي.سي) إن المملكة المتحدة تعاني حالياً من عجز في الحسابات المالية قد يستمر لاكثر من عقد نتيجة لعزوف المستثمرين الأجانب عن شراء الأصول المالية بالمملكة المتحدة. وأوضح أن الازمة المالية العالمية قد دفعت بالمستثمرين الاجانب الى اعادة تقييم امكانياتهم ورغبتهم في شراء الاصول بالجنية الاستراليني ما سبب العجز المالي الذي يؤثر سلبا على حالة التجارة والتبادل التجاري محذرا من ان ذلك من شأنه على المدى الطويل تعريض سعر صرف الجنية لبعض الهزات التي قد تؤدي بالتالي الى انخفاضه. واشارت اخر الاحصائيات الرسمية والتي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن نسبة صافي الاقتراض العام بالمملكة المتحدة قد بلغت نحو 16 مليار جنية استراليني خلال شهر أغسطس فيما بلغت الديون العامة للحكومة البريطانية 804.8 مليار بنسبة بلغت 57.5% من اجمالي الناتج المحلي بزيادة قدرت ب172 مليار عن العام الماضي . وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد تعهد مؤخراً بتخفيض النفقات الحكومية غير الضرورية في العام المالي الجاري موضحا أن هناك حاجة لتخفيض النفقات في القطاعات غير الإنتاجية والبرامج غير الضرورية معتبرا أن خفض العجز في الميزانية العامة للدولة سيحظى بالأولويات. وأوضح براون أن حزب العمال الحاكم الذي يترأسه لن يؤيد أي تخفيضات في قطاع الخدمات الحكومية الحيوية التي ترعى مصالح المواطنين البريطانيين معتبرا أن حكومة بلاده تفعل الصواب لصالح المستقبل بل والتحرك نحو الخروج من دائرة الركود إلى الانتعاش الاقتصادي ودفع عمليات الاستثمار والنمو المستدام في المرافق الإنتاجية والمالية في بريطانيا.