انتقدت السعودية تردد المجتمع الدولي في إتخاذ إجراءات حاسمة لوقف نزيف الدم في سوريا، مطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف المجازر ضد المدنيين. ودعا الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، خلال إلقائه كلمة المملكة في الدورة التاسعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان المقامة في جنيف، مجلس حقوق الإنسان إلى عدم التهاون مع حجم التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا، لافتاً إلى أن دورة مجلس حقوق الإنسان لهذا العام تُعقد في ظروف بالغة الدقة تمس جوهر عمل ووظيفة المجلس. وقال العيبان إن السعودية دأبت على تعزيز مبادئ العدل والمساواة وتعميقها بين جميع أفراد المجتمع، وكفالة جميع الحقوق والحريات المشروعة، ولإيمانها بأن الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار السياسي ركائز مهمة في بناء المجتمعات وتعزيز حقوقها، موضحا أن بلاده أولت جل عنايتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بهدف رفع مستوى المعيشة، وضمان الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل، فقد خصصت 24% من النفقات المعتمدة في ميزانيتها للعام الجاري لقطاع التعليم والتدريب، كما خصصت 26% للخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية. ونوه العيبان بإنشاء الهيئة الوطنية السعودية لمكافحة الفساد لتعزيز مبدأ الشفافية وحماية حقوق الإنسان باعتباره محور وهدف خطط الدولة التنموية، كما تم تكريس مبدأ استقلال القضاء السعودى والاحتكام إليه ودعمه بميزانيات إضافية، وسنّ تشريعات جديدة، والعمل على تعديل التشريعات القائمة؛ بما يعزز صون كرامة الإنسان ويحفظ حقوقه في إطار ما قررته الشريعة الإسلامية. ولفت إلى أن سعى بلادة لتعزيز حقوق الإنسان لم يقتصر على المستوى الوطني وإنما تجاوزه إلى المستوى الدولي، مشيرا إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والتى لقيت صدى إيجابيا، وجهود الوساطة السعودية لاحلا السلام في اليمن بعد تجاوب كافة الفرقاء في اليمن مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والتي وقعت بالرياض في نوفمبر الماضي.