طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية المدافعة عن حقوق الإنسان الثلاثاء، الحكومة الأردنية إلى إسقاط التهم المنسوبة لنائب أردني سابق معارض متهم ب"التحريض على مناهضة الحكم". وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيان: "إن الاتهامات الجنائية المنسوبة إلى رجل طالب سلميا بنظام جمهوري في الأردن هي انتهاك لحرية التعبير، ولابد من سحب هذه الاتهامات فورا".
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن البيان نقل عن كريستوف ويلكي الباحث في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة قوله: "على الادعاء أن يسقط الاتهامات المنسوبة لأحمد العبادي"، مشيرا إلى أن الملاحقات القضائية من طرف الحكومة للتعبير السلمي عن الآراء السياسية تخلق مناخ من عدم التسامح.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية وجه في الثالث من الشهر الحالي تهمة "التحريض على مناهضة الحكم" للنائب السابق أحمد عويدي العبادي "1989-1993 و1997-2001".
وقال مصدر قضائي أردني حينها: "إن المدعي العام وجه تهمة +التحريض على مناهضة نظام الحكم + للعبادي على خلفية تصريحات أطلقها أثناء اعتصام لمتقاعدين عسكريين الشهر الماضي".
وأوضح المصدر أن رئيس لجنة المتقاعدين العسكريين وضابطين آخرين تقدموا بشكوى ضد العبادي بعد أن ردد عبارات خلال الاعتصام بينها "ثورة تبدأ من المتقاعدين العسكريين".
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على العبادي في الثاني من الشهر الحالي، وفي حال إدانته قد يواجه عقوبة تصل إلى السجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة .
وأطلق العبادي تصريحات مثيرة للجدل مؤخرا، وقال في لقاء تلفزيوني مسجل على موقع "يوتيوب": "إن النظام الجمهوري قادم في الأردن خلال مدة أقصاها سنتين".
وكانت محكمة أمن الدولة أصدرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2007 حكما بالسجن سنتين على العبادي بعد إدانته بتهم بينها "النيل من هيبة الدولة" اثر نشره رسالة على موقع الكتروني وجهها إلى سيناتور أمريكي يتهم فيها نظام الملك عبد الله الثاني ب "الفساد". وأشار العبادي في رسالته حينها إلى انتهاكات للحرية الشخصية وحقوق الإنسان في الأردن ووصف المملكة بأنها "من أسوأ الديكتاتوريات في العالم".
من جانب آخر، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحكومة الأردنية إلى إلقاء القبض على الشخص الذي طعن المدونة الاردنية الشابة ايناس مسلم في العشرين من الشهر الحالي في عمان.
وتعرضت إيناس وهي طالبة في الجامعة الأردنية وناشطة في الحراك الشبابي إلى الطعن من قبل شخص مجهول كان يرتدي قفازات وغطاء على الوجه والرأس، حيث قام بالهجوم عليها قرب دارة الفنون في منطقة اللويبدة "وسط عمان".
ودعا ويلكي الحكومة الأردنية إلى أن تركز "جهودها" للعثور على الشخص الذي اعتدى على إيناس مسلم، كي لا يعتقد الناس أنه "لا بأس بالاعتداء على من يكتب ما لا يعجبهم".