أكد أحمد قريع رئيس دائرة شئون القدس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مسلسل جرائمه في محيط المسجد الأقصى لعزله للانقضاض عليه وتهويده لبناء الهيكل المزعوم مكانه. وأوضح قريع في بيان أصدره اليوم الخميس أن الاحتلال الإسرائيلي واستكمالا لمخططاته لتهويد منطقة القصور الأموية وحاكورة الخاتونية فقد شرع في الاعتداء مجددا على هذه المنطقة التاريخية ببناء مظلات ومنصات جديدة ملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية مما أدى إلى تدمير وجرف وطمس وتشويه معلما إسلاميا أمويا تاريخيا.
وقال إن هذا الانتهاك يأتي استكمالا للمخططات التي أقدم عليها الاحتلال في مارس الماضي عندما قام ببناء مدرجات ومنصات حديدية في منطقة القصور الأموية على شكل مسار أطلق عليه "مسار توراتي لمطاهر الهيكل".
وأضاف أن دعوة قيادات من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل إلى اقتحام المسجد الأقصى تشكل سابقة خطيرة، لا يمكن أن تصدر إلا من خلال موافقة المستوى السياسي عليها، وأنه "رغم عدم تنفيذ عملية الاقتحام الأحد الماضي إلا أنه قد تمت الدعوة مجددا لاقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل ما يؤكد أن الاحتلال ما زال مصرا على تنفيذ مخططاته العدوانية".
وحذر قريع قادة الاحتلال من الاستمرار في هذه السياسات العدوانية، وطالب إسرائيل بالتوقف عن كافة الإجراءات العدوانية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وضد الأرض والتاريخ والإنسان في القدس والتوقف عن المراهنة على هدوء الوضع الحالي الحذر.
وشدد البيان على أن الشعب الفلسطيني لن مكتوف الأيدي وسيتصدون أبناؤه لأية محاولة للمساس بمقدساتهم وعلى رأسها المسجد الأقصى، مؤكدا أن أية محاولة للمساس بالمسجد الأقصى سيكون له تداعيات خطيرة في تأجيج الصراع الديني.
وقال قريع في بيانه "إننا نؤكد أن القدسالشرقية هي أراضي فلسطينية محتلة وأن كافة الإجراءات الاحتفالية التهويدية وفرض الوقائع على الأرض لن تعطيكم حق التملك وجميعها إجراءات مرفوضة باطلة وليس لها أية شرعية".