أكد أحمد قريع رئيس لجنة القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة إن مخططات التهويد التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس باتت في مراحلها النهائية، داعيا إلى وقفة عربية وإسلامية جادة لإنقاذ القدس قبل أن تضيع. وطالب قريع في تصريح له اليوم الخميس، بوقفة عربية جدية نظرا لما تتعرض له القدس من تصعيد كبير وتسريع كبير في آلية تنفيذ مخططات تهويدها وقال "ألا تستحق القدس وقفة عربية جدية وليس وقفات مجاملة".
وقال قريع "إن إسرائيل لديها خطة مدروسة وممنهجة لتهويد القدس وضعت لها مدة زمنية لتنفيذها.. والمشروع هو تهويد القدس.. والآلية هي خلق وقائع على الأرض بشكل أحادي الجانب بقرار إسرائيلي وهذا يجري الآن تطبيقه بأوسع أشكاله".
وأشار إلى وجود 120 كنيسا يهوديا فقط داخل القدس القديمة، إضافة إلى وضع اليد على بعض العقارات وتحويلها لبؤر استيطانية ومحاولة وضع اليد على عدد آخر بدفع أموال مرتفعة جدا، موضحا أن أهل القدس يرفضون ويقاومون كل هذه الإغراءات".
وأوضح بأنه يوجد استهداف لمنطقة القصور الأموية جنوب الأقصى منذ عام 2000 حينما افتتح ايهود باراك مدرجا يخدم أسطورة الهيكل المزعوم فضلا عن الحفريات في كافة أنحاء سلوان وشق الأنفاق وغيرها وما يجري في كافة الأحياء المقدسية المتاخمة للقدس القديمة مثل وادي الجوز والطور وسلوان والعيسوية والشيخ جراح وغيرها، إضافة إلى محاولة خلق وقائع على الأرض من خلال النشاط الاستيطاني المتصاعد وبناء الحدائق التلمودية لوضع اليد على كل مساحات الأراضي الفارغة في المدينة.
وقال قريع "أهم عقبة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي هي الوجود الفلسطيني في القدس، والاحتلال يحاول التغلب على ذلك بتقليل هذا الوجود عبر خطط ممنهجة منها: منع البناء الفلسطيني، وفرض الضرائب الجنونية والعديد من الأساليب لاقتلاع الوجود الفلسطيني من القدس ومحيطها".
وأضاف قريع " الوضع مقلق، لا يتصور أي شخص في العالم أن تقوم دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها.. وليس هناك أي فلسطيني ممكن أن يقبل الدولة دون القدس وهذا هو الحد الأدنى". ووجه قريع التحية للمقدسيين المرابطين في القدس المدافعين عن الأرض والمقدسات والأقصى، وأشاد بجهودهم وتصديهم لكل مخططات الاحتلال ومؤسساته وجماعات اليمينية المتطرفة، وقال "الأقصى بحاجة إلى وقفة جدية لأنه مستهدف فلنتوحد من أجل القدس ومن أجل الأقصى والمقدسات".