عمان: أجرى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مباحثات في عمان عصر الخميس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تركزت على الخطوات اللازم اتخاذها من أجل ضمان تحقيق تقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة . ووضعت كلينتون الملك عبدالله في صورة المفاوضات التي جرت في شرم الشيخ والقدس المحتلة وأطلعته على نتائج المحادثات التي أجرتها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال اليومين الماضيين. وثمن الملك الاردني الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في هذا المجال مؤكدا أهمية استمرار الولاياتالمتحدة في القيام بدور قيادي في المفاوضات. وأكدت الوزيرة الامريكية مجددا ان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي جادان في التفاوض، معربة عن ثقتها بامكان التوصل الى اتفاق بينهما في غضون عام . في غضون ذلك، اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان المفاوضين الفلسطينيين سينسحبون من المحادثات المباشرة اذا أنشأت اسرائيل اي مستوطنات جديدة بعد انتهاء التجميد الجزئي للبناء في الضفة الغربية. وقال المالكي للصحفيين على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية انه اذا اقيمت مستوطنة واحدة بعد انتهاء التجميد فسيوقف الفلسطينيون المحادثات المباشرة مع اسرائيل. واعتبر أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الفرصة الأخيرة لإحلال السلام في الظروف المتاحة حالياً . وقال موسى خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية المنعقد في القاهرة إنه يجب إعطاء هذه المفاوضات الفرصة على الرغم من الشكوك. وبدوره وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار الزيباري في المؤتمر إن المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل لن تبقى مطروحة على المائدة الى أجل غير مسمى . وقال المبعوث الامريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي شارك في المحادثات في مصر "بدأت الاطراف مفاوضات جادة حول القضايا الجوهرية". من ناحية أخرى، طمأنت الولاياتالمتحدة سوريا بأن تركيزها الحالي على دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين لا يعني اهمالها للعملية السياسية على المسار السوري الاسرائيلي . وأكد ميتشيل في ختام مباحثاته في دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد أن الجهود الامريكية المبذولة لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لا تتعارض ولا تتناقض مع هدف واشنطن المتمثل باحلال السلام الشامل بما في ذلك تحقيق السلام بين اسرائيل وسوريا .