أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن منطقة حلايب" لن تكون محل نزاع بين السودان ومصر ، وأن بلاده ستتعامل في هذا الملف بايجابية وأنه لن يؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين ، مشيرا إلى رؤية بلاده أن تكون "حلايب" منطقة تكامل وتواصل بين الدولتين. وقال كرتي - في حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعي" اليوم الجمعة - إن مصر والسودان قد تجاوزا كل الملفات السابقة التي كانت في الفترة الماضية ، معربا عن أمله في أن يسود الاستقرار ربوع مصر التي تمر الآن بمرحلة مخاض . وحول الأوضاع السورية، أعرب كرتي عن أسفه لأنها تتجه إلى الأسوأ، قائلا إنه ليس هناك أمل في أن ينتهي هذا الملف قريبا ولا بصورة سلمية ، مشيرا إلى أن الأوضاع "تستفحل جدا حيث يزداد انهمار الدمار وتزداد المواجهات" . وحول الوضع بين بلاده وجنوب السودان، قال وزير الخارجية السوداني أن هناك أفكارا من بعض الأطراف الدولية ممثلة في الأممالمتحدة والوسطاء لتقريب وجهات النظر بين البلدين في عدد من القضايا. وحول لقائه مؤخرا بمبعوث الأممالمتحدة هايلي منكريوس ، قال إن المبعوث لديه أفكار سيطرحها للأطراف في دولة جنوب السودان ، مضيفا أن المبعوث شخصية مقبولة من الجانبين لإسهامه الواضح في تقريب وجهات النظر بين البلدين ، مشيرا إلى أنه يأمل في أن يبدأ التفاوض في موضوعات الحدود والمياه والسكان الجنوبيين الموجودين في السودان إضافة إلى موضوعات أخرى . وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى القادة في جنوب السودان لتجاوز تلك الملفات وعدم ربطها بالقضايا العالقة التي تؤدي إلى هذه الحالة من التنافر بين البلدين . وحول اختطاف عدد من الرعايا الصينيين بولاية جنوب كردفان والذين تم تحريرهم مؤخرا ، ومدى ارتباط دولة الجنوب بعملية اختطافهم ، قال كرتي إن وجود الصينيين في السودان لم يكن مرضيا للدوائر الغربية وأن حركة التمرد تمثل رأس الرمح في تنفيذ أجندتها. ووصف الوزير كرتي ، التجنيد القسري للأطفال بأنه يخالف الأعراف والقوانين الدولية والمحلية ، وقال إن السودان أبلغ الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بموقفه ، مشيرا إلى أن هناك ملفات محددة يجري التعامل فيها بهذا الشأن .