الخرطوم: نفض الرئيس السوداني عمر البشير يده من وعود الولاياتالمتحدة ومن ورائها الدول الغربية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات عن بلاده، وقال: "رمينا طوبتهم وقنعنا من خير فيهم". وشدد البشير حسبما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية، على المضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية والسعي لرفاهية المواطن دون التفات إلى حملات الاستهداف.
وقال البشير خلال لقائه الاثنين، قيادات الخدمة المدنية: "إن بلاده اقتنعت بعدم جدوى الوعود الغربية في الدعم ولذلك اتجه السودان إلى الاعتماد على موارده الذاتية".
وأشار البشير إلى إبقاء الغرب وأمريكا على حصار السودان الذي أوفى بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي والاتفاقيات التي وقعها، في الوقت الذي رفع فيه العقوبات عن دولة جنوب السودان التي ظلت تدعم عدم الاستقرار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإيواء قيادات التمرد ضد الدولة السودانية".
وقال الرئيس البشير: "إن خروج بترول الجنوب شكّل دافعاً للحكومة إلى البحث عن موارد جديدة من خلال البرنامج الاقتصادي الثلاثي".
وتوقع أن يسهم التعدين الأهلي من الذهب بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار في خزانة الدولة خلال هذا العام، مشيراً إلى نجاح الحكومة في تكذيب المؤسسات والشركات الأمريكية التي ظلت تبث معلومات مغلوطة عن جدوى الاستثمار في البترول السوداني بشهادة 12 شركة عالمية .
على صعيد آخر، جدد البشير التزام وتعهد حكومته بدعم ورعاية اتفاق سلام الدوحة على ارض الواقع لتحقيق السلام في دارفور، مشيراً إلى أن تدشين السلطة الإقليمية لدارفور غداً بالفاشر يعتبر البداية الفعلية لمرحلة الحل النهائي للازمة، مشددا على أن هذه المرحلة تستوجب تضافر جهود جميع أبناء دارفور لتطبيق وثيقة الدوحة للسلام.
ووجه رئيس السلطة الإقليمية لدارفور والولاة بتفريغ معسكرات اللاجئين والنازحين وتشجيع العودة الطوعية وإعمار المناطق وتهيئة الأجواء التي تساعد على ذلك .
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية شمالي السودان أرنو انتوقلو لودي أن 29 عاملاً صينياً محتجزين لديهم منذ أكثر من أسبوع سيتم الإفراج عنهم قريبا.
وقال ارنو لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف من كينيا: "نعتقد أن الأمر سيتم قريبا ولن يستغرق طويلاً"، مضيفاً: "نحن على اتصال مع الحكومة الصينية لكن ليس عبر وفدها المكون من ستة أشخاص الذي أرسل إلى الخرطوم".