سجلت البورصة المصرية هبوطا أقل من المتوقع لدى إغلاق تعاملات اليوم الاثنين بداية تعاملات الأسبوع مع عودة التوترات في محيط وزارة الداخلية والتى أعقبت أحداث ستاد بورسعيد نهاية الأسبوع الماضي، وسط عمليات بيع من المستثمرين المصريين والعرب قابلها عمليات شراء من مؤسسات وصناديق استثمارية أجنبية نجحت فى تقليص خسائر السوق. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي/ايجي اكس 30/ تراجعا بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 65ر4538 نقطة، كما هبط مؤشر ايجي اكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 26ر1 في المائة مسجلا ليسجل 23ر440 نقطة، وفقد مؤشر/ايجي اكس 100/ ما نسبته 06ر1 في المائة ليبلغ 59ر725 نقطة.
وفقد رأس المال السوقي للبورصة نحو 5ر2 مليار جنيه ليصل إلى 6ر337 مليار جنيه، مقابل 1ر340 مليار جنيه عند الإغلاق السابق، وسجلت أحجام التداول تراجعا ملحوظا عن متوسطاتها فى الأيام الماضية لتصل إلى 362 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات بدأت على هبوط حاد تجاوز نسبته 5ر3 في المائة للمؤشر الرئيسي لكن سرعان ما ظهرت عمليات شراء على الأسهم القيادية دعمت من أداء السوق وقللت من مخاوف المستثمرين الأفراد.
وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن الاتجاه العام لمؤشرات البورصة حاليا لا يزال الصعود رغم الهبوط الحالي للجلسة الثانية على التوالي، مشيرة إلى أن المؤشرات لم تعط اتجاها هبوطيا حتى الآن رغم الأحداث السياسية المتعاقبة والتى أوقفت صعود السوق فى الجلسات الأخيرة.
وأضافت أن السوق كان مقبلا على عمليات جني أرباح منذ منتصف الأسبوع الماضي، لكن الأزمة أن عمليات جني الأرباح صاحبتها أحداث سياسية خلقت نوع من التوتر والارتباك بين أوساط المستثمرين.
وأشارت إلى أن الأسهم تجد مشتريا قويا عندما تسجل هبوطا حادا لكنها فى ذات الوقت تشهد عمليات بيع ملحوظة فى حال أي ارتداد لأعلى، موضحة أن الحركة العرضية للأسعار التى تشهدها الأسهم حاليا لا يمكن تفسيرها بأنها عمليات تجميع تمهيدا لمعاودة الصعود، كما لا يمكن فى ذات الوقت تفسيرها على أنها عمليات تخارج من السوق.
وأكدت حامد انه فى حال عودة الهدوء للأوضاع السياسية والامنية ستعاود البورصة مشوارها الصعودي القوي، خاصة في ظل تدفق السيولة الجديدة بشكل لافت للنظر خلال الفترة الماضية.
ولفتت إلى أن منع رئيس مجلس إدارة شركة هيرميس المالية من السفر خيم على أداء أسهم قطاع الخدمات المالية بما فيها سهم الشركة الذي هبط بنحو 5 في المائة وأوقفت البورصة التداول عليه لمدة نصف ساعة.