الخرطوم - أ ش أ: اعتبر عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور، تدشين أعمال السلطة الإقليمية لدارفور تعد الخطوة العملية الأكثر تقدما في طريق تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وجاء ذلك خلال لقاء الوالي اليوم الثلاثاء، بالفاشر مع وفد البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور "يوناميد" برئاسة السفير حسن جبريل رئيس مكتب البعثة بالولاية ، لبحث كيفية مشاركة البعثة في احتفالات تدشين السلطة الانتقالية التي ستقام بعاصمة الولاية فى الثامن من شهر فبراير المقبل.
ونوه الوالي بدور بعثة "يوناميد" ومشاركتها في كافة البرامج التي نفذتها حكومة الولاية في مختلف المجالات ، لاسيما عملية السلام والاستقرار.
من جانبه، أعرب ميخائيل مارتن ممثل رئيس البعثة عن تقديره لحكومة الولاية لوقفتها الجادة مع البعثة من أجل تنفيذ مهامها المختلفة، مؤكدا استعدادهم للمشاركة اللامحدودة في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام بدارفور.
وأضاف مارتن أن كافة إمكانيات البعثة ستكون تحت تصرف الحكومة من أجل إكمال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم.
جدير بالذكر، أن الرئيس عمر البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس مجلس الوزراء القطري حمد بن جاسم سيحضرون حفل تدشين السلطة الإقليمية لدارفور بالإضافة إلى ممثلين من الأممالمتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي بجانب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وولاة ولايات دارفور وقيادات المجالس التشريعية.
وكان البشير أصدر مرسوما جمهوريا أواخر الشهر الماضي قضى بإنشاء السلطة الإقليمية لدارفور برئاسة الدكتور التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة "الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة السودانية".
وتتألف السلطة من الجهاز التنفيذي ومجلس السلطة، ويتكون الجهاز التنفيذي من رئيس السلطة الإقليمية رئيسا، وولاة "شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط دارفور" نوابا للرئيس، إلى جانب مساعدين لرئيس السلطة ووزراء ومفوضين ، ورئيس لصندوق إعادة إعمار وتنمية دارفور.