رام الله : حمّلت السلطات الفلسطينية إسرائيل المسئولية الكاملة عن فشل اللقاءات الاستكشافية التي عقدت في عمان بسبب إصرارها على مواصلة الاستيطان ورفضها حل الدولتين. وقال ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير عقب اجتماعها، مساء الاثنين بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ان القيادة الفلسطينية ستواصل اجتماعاتها بعد التشاور مع العرب من خلال لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. واضاف إلى أن فلسطين ستكمل دراسة عدد من الخيارات السياسية والعملية خلال الأيام المقبلة استمرارا للحملة التي بدأت على الصعيد الدولي إضافة إلى عدد من الإجراءات دون ان يشير الى طبيعتها. وقال أنها ستعمل على تكثيف الجهود لإنجاح مسيرة المصالحة الوطنية، وصولا إلى الانتخابات قبل منتصف العام الحالي، وأنها تأمل من جميع الأطراف إزالة أية عقبات تعترض إنجاز هذا الهدف. وأشار إلى أنها ستكمل دراسة عدد من الخيارات السياسية والعملية خلال الأيام المقبلة استمرارا للحملة السياسية التي بدأتها على الصعيد الدولي. وجاء في البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية أن القيادة الفلسطينية عقب لقاءات عمان تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن فشلها، لأن هذه اللقاءات كشفت عن إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان ورفضها لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وكذلك تصميم إسرائيل وحكومتها الحالية على خطة واحدة، وهي الاستيلاء على معظم الأراضي الفلسطينية وإقامة نظام عنصري يمزق وحدة الضفة الغربية ويؤسس لمشروع الكانتونات على أصغر مساحة ممكنة للشعب الفلسطيني، وضم القدس وعزلها، والفصل التام بين الضفة الغربية وغزة. وأكدت القيادة الفلسطينية انها سوف تواصل اجتماعاتها، وخاصة بعد التشاور مع الأشقاء العرب عبر لجنة المتابعة العربية التي سوف تجتمع في الأسبوع الأول من شهر شباط القادم. وستعمل القيادة على تكثيف الجهود لإنجاح مسيرة المصالحة الوطنية وصولا إلى الانتخابات قبل منتصف العام الحالي، وتأمل من جميع الأطراف إزالة أية عقبات تعترض إنجاز هذا الهدف. وتؤكد القيادة الفلسطينية على أيضا ضرورة مواصلة المقاومة الشعبية السلمية، وتوسيع نطاقها ضد جرائم الاحتلال وتماديه في انتهاك جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وسعيه لإغلاق الطريق أمام حل الدولتين المتفق عليه على أوسع نطاق دولي.