حملت القيادة الفلسطينية إسرائيل أمس الإثنين المسئولية عن فشل المحادثات التمهيدية في عمان والتي كان يأمل الوسطاء الدوليون في أن تؤدي إلى استئناف مفاوضات السلام. وقالت القيادة، في بيان صدر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماعها مساء أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله،برئاسة الرئيس محمود عباس :”على ضوء نتائج لقاءات عمان، فإن القيادة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن فشلها، لأن هذه اللقاءات كشفت عن إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان”. وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) إن “موقف القيادة الفلسطينية لم يتغير في أن المفاوضات يجب أن تستند إلى الاعتراف الإسرائيلي بحدود عام 1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى”. وعقد مبعوثون فلسطينيون وإسرائيليون خمس جولات من المحادثات في العاصمة الأردنية وقد توقفت هذه المحادثات مع انتهاء مهلة لمدة تسعين يوما في 26 يناير، كانت قد حددتها اللجنة الرباعية الدولية لإجراء محادثات تقريبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بخصوص قضيتي الحدود والأمن. وكان الفلسطينيون قد حذروا من أنهم لن يستمروا في المحادثات وسيعملون بدلا من ذلك على تصعيد حملة دبلوماسية في الأممالمتحدة ، مهمشين إسرائيل. ومن المقرر أن يتشاور الرئيس الفلسطيني مع جامعة الدول العربية يوم السبت المقبل قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيوقف المحادثات. وقال أيضا إنه سيتشاور مع منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدت القيادة الفلسطينية أنها ستعمل على تكثيف الجهود لإنجاح مسيرة المصالحة الوطنية، وصولا إلى الانتخابات قبل منتصف العام الحالي.