جدد رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي وقوف بلاده إلى جانب ليبيا في معركتها من أجل إعادة بناء "ليبيا الجديدة"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورا مضطردا بعد استعاده الشعب الليبي حريته من قبضة الطغيان وإقامة الدولة المدنية المؤسسة على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. وأشار مجلس الوزراء الليبي - في بيان له اليوم الثلاثاء - أن تصريحات رئيس وزراء مالطا جاءت خلال استقبال رئيس الحكومة المالطية لرئيس أركان الجيش الوطني الليبي اللواء يوسف المنقوش الذي وصل إلى العاصمة المالطية فاليتا على رأس وفد عسكري في زيارة تستهدف بحث أفق التعاون بين البلدين.
كما تستهدف الزيارة استعادة طائرتين مقاتلتين ليبيتان كانا طياران من الجيش الليبي الحر قد نزلا بهما في مالطا خلال الأيام الأولى من أحداث ثورة 17 فبراير، رافضين أوامر القذافي لهما بقصف أهلهم في بنغازي التي شهدت الشرارة الأولى للثورة.
وقال جونزي "إن مالطا التي وقفت إلى جانب الشعب الليبي في أصعب لحظات ثورته ضد الطغيان، تقف إلى جانبه اليوم وبقوة لاستعادة أمواله المجمدة مستفيدة من عضويتها في الاتحاد الأوروبي إدراكا منها لحاجة ليبيا لهذه الأموال في إعادة بناء ما دمر".
وأضاف أن ليبيا و مالطا قد وضعتا أسس جديدة للتعاون المثمر والبناء بين البلدين مستفيدين من صلة الجوار البحري ومن وجودهما في مجموعة إقليمية مشتركة، موضحا أن هناك العديد من القواسم المشتركة التي تدفع لتعاون أوثق بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في قضية الهجرة غير الشرعية، وتعميق التعاون بين دول حوض المتوسط.
وأكد جونزي استعداد مالطا لتقديم المساعدة لليبيا في مجالات التعليم والتدريب والبنية التحتية والاستثمار.
ومن جانبه، عبر المنقوش عن شكره وامتنانه لمالطا شعبا وحكومة على موقفهما الشجاع تجاه الشعب الليبي خلال ثورته ضد الطغيان باستقبالهما للطيارين الليبيين الرافضين لأوامر القذافي، منوها إلى تتطلع ليبيا إلى مرحلة من التعاون الوثيق بين القوات المسلحة في البلدين، خاصة وأننا بلدان جاران وعضوان في مجموعة (5 + 5) وتجمعنا الكثير من الاهتمامات مثل قضية مكافحة الهجرة غير الشرعية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في حوض المتوسط.
يذكر أن مجموعة (5 + 5) تضم خمس دول أوروبية هي (إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، و مالطا)، ودول اتحاد المغرب العربي الخمس وهي (الجزائر، وليبيا، وتونس، والمغرب، وموريتانيا).