كشفت صحيفة (ذي مالطا اندبندنت) عن عثور الثوار الليبيين علي وثائق جديدة تثبت أن نظام القذافي ساند عمليات الهجرة غير الشرعية التي أزعجت أوروبا في السنوات الأخيرة، مشيرة إلي أن القذافي كان ينظم هذه الهجمات البشرية غير الشرعية علي قارة أوروبا لخلق صعوبات هناك، ولتكون إحدى أدوات المساومة إذا لزم الأمر. ونقلت الصحيفة عن لوراني جونزي رئيس وزراء مالطا تصريحاته أمس في أحد البرامج التلفزيونية، أن أعضاء بالمجلس الانتقالي الوطني أبلغوا حكومة مالطا بأن الثوار الليبيين عثروا الجمعة الماضية علي هذه الوثائق، والتي تفيد بتآمر القذافي علي الدول الأوروبية وخاصة مالطا. وأكد أعضاء المجلس الانتقالي أن القذافي استخدم ظاهرة الهجرة غير الشرعية علي هذا النحو كإحدى الأوراق لمساومة الدول الأوروبية، ففي ظل وجود مئات الآلاف بل الملايين الذين ينتظرون العبور إلي أوروبا، تمكن القذافي من إزعاج أوروبا بأكملها عن طريق فتح "حنفية الهجرة", وفقا لتعبير الصحيفة. وأكد جونزي بالأمس علي اتفاق الجانبين المالطي والليبي علي ضرورة ممارسة مالطا بعض الضغوط علي لجنة العقوبات بمجلس الأمن للسماح لمالطا بالإفراج عن الأصول الليبية المجمدة والتي تبلغ قيمتها 194.5 مليون ليرة.