فجر احد الباحثين الشيعة مفاجأة عندما اكد ان السيدة عائشة ليست مدفونة فى مسجدها بالقاهرة ولكنها نقلت ودفنت فى الكوفة بالعراق. ويعد مسجد السيدة عائشة الكائن فى المنطقة التى سميت باسم المسجد من اشهر مساجد القاهرة وهو من مساجد اّل البيت الذى ومريدية وزائرية وقد بنى المسجد على ضريح السيدة عائشة بنت الامام جعفر الصادق ولذا يعتبره البعض من العتبات المقدسة. واشار الباحث الشيعى العراقى جعفر خورشيد الى ان السيدة عائشة بنت الامام جعفر الصادق وحفيدة الامام محمد الباقرشقيقها هو اسحاق المؤتمن زوج السيدة نفيسة وموسى الكاظم وامها حميدة البربرية واسم السيدة عائشة الحقيقى هو (فروة ) وسميت بهذا الاسم كنية لها لان العرب كان من عاداتهم ان يتسموا باسماء اجدادهم واسم جدة السيدة عائشة كان (ام فروة ) بنت القاسم ابن ابى بكر الصديق الذى كان وليا على مصر وقتلة الامويون لموالاتة لعلى بن ابى طالب . واشار الى ان السيدة عائشة ولدت فى المدينةالمنورة وتزوجت من عمر بن عبد العزيز وهذا الكلام مؤكد فى (اّل بيت النبى فى مصر) لمؤلفة احمد ابو كف وقد دخلت مصر عام 195هجرى وتوفيت عام 204 هجريا وقد دخلت مصر بصحبة ادريس ابن عبدالله المحض بعد موقعة كربلاء وذلك فى عهد عمر بن عبد العزيز . واضاف انه عندما توفيت السيدة عائشة دفنت فى مرقدها بالمكان الذى علية المسجد حاليا ولكن تم نقلها بعد عامين من وفاتها الى الكوفة بجوار اجدادها والمسجد منذ عام 206 وهو بدون رفات السيدة عائشة لكن لأن المصريين يحبون اّل البيت رفضوا فكرة دفنها فى العراق . واضاف ان السيدة عائشة مازالت المعلومات عن حياتها شحيحة وقليلة ومتناثرة فى مصر وذلك لان حياتها بالقاهرة كانت قصيرة وانها ماتت صغيرة ربما لم تتعد العشرين . واشار ان الاحاديث تضاربت حول زواجها فبعض الباحثين والمؤرخين يرون انها لم تتزوج وانها عذراء اّل البيت ولكن هناك من خرج بانها تزوجت من عمربن عبد العزيز لان الباحثين اكدوا ان كلمة تحت عمربن عبد العزيز اما تعنى ان مصر كانت تحت حكم عمر بن عبد العزيز او ان السيدة عائشة كانت متزوجة منة ورجح الباحثين الفكرة الثانية لان السيدة عائشة عانت من بنى امية خاصة بعد استشهاد الامام الحسين فى كربلاء فتزوجها عمربن عبد العزيز لايمانها الفياض وعلمها الوفير . واشار الى ان شقيقها اسحاق المؤتمن كان محدثا جليلا ووصفة المقريزى فى خططة بانة كان من اهل الصلاح والخير والفضل والدين . واشار الى ان الضريح الذى دفنت فية السيدة عائشة مكان مسجدها الحالى كان عبارة عن ضريح بسيط جدا يتكون من حجرة واحدة مربعة يعلوها قبة ترتكز على صفين من المقرنصات وقد استمر مشهد السيدة عائشة على هذه الصورة حتى القرن السادس الهجرى وحين جاء الفاطميون الى مصر زاد اهتمامهم باّل البيت وانفقوا الكثير من الاموال عليها حتى جاء الايوبيون للحكم وكان اهتمامهم بالمشهد واضحا وانشأوا بجوار قبة السيدة عائشة مدرسة وقد تهدم المسجد القديم للسيدة عائشة واعاد بناءة الامير عبدالرحمن كتخدا بحيث لا يتوسط المحراب جدار القبلة وانما يقع فى الركن الجنوبى الشرقى للجدار وهى ظاهرة نادرة فى المشاهد والقباب فى مصر.