رام الله: قالت مصادر صحفية إن هناك ضغوط أمريكية كبيرة على السلطة الفلسطينية وبعض الأطراف العربية لتمديد العمل بخطة التفاوض الأمريكية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بالرغم من مواصلة الجانب الإسرائيلي سياسة الاستيطان، مشيرة إلى أن اجتماع لجنة المتابعة العربية هذا الأسبوع سيصب في هذه الخانة. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصادر دبلوماسية عربية في دمشق أن السلطة الفلسطينية ترغب في قرار عربي يعطيها غطاء جديدا للاستمرار في مراعاة الجانب الأمريكي، بالرغم من القناعة التي تشكلت لدى العرب والمعلنة منذ أشهر بأنها عملية من دون جدوى. ومن المقرر أن تجتمع القيادة الفلسطينية اليوم السبت لمناقشة مسالة وقف النشاطات الاستيطانية واستمرار التفاوض. واكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية انه اذا اصرت اسرائيل على بناء ولو غرفة استيطانية واحدة فان الجانب الفلسطيني لن يقبل بالعودة الى المفاوضات المباشرة. وكان الموفد الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل انهى الجمعة جولة مكوكية جديدة بين اسرائيل والفلسطينيين دون تحقيق اي اختراق يتيح استمرار مفاوضات السلام التي يهدد الاستيطان الاسرائيلي بنسفها. واجتمع ميتشل خلال جولته التي بداها الاربعاء مرتين مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان اللقاء بين الرئيس عباس وميتشل الجمعة لم يحدث "اي اختراق" يتيح استمرار مفاوضات السلام مع اسرائيل. وقال ابو ردينة "ليس هناك اختراق بعد ولا يوجد تغيير في الموقف الاسرائيلي تجاه الاستيطان. الموقف الفلسطيني ثابت ابلغه الرئيس عباس لميتشل وهو انه لن تكون مفاوضات ما دام الاستيطان مستمرا". واضاف ابو ردينة ان الرئيس عباس وميتشل اتفقا على "استمرار الجهود الاميركية والاتصالات الفلسطينية الامريكية". وتابع ابو ردينة "الرئيس عباس سيعرض الموقف على القيادة الفلسطينية السبت خلال اجتماعها ليضعها في صورة تفاصيل ما يجري من جهود. حتى اللحظة لا نستطيع القول ان هناك نجاحا او فشلا لكن لا يوجد اي اختراق في هذه الجهود لاستمرار المفاوضات المباشرة لان اسرائيل تواصل الاستيطان". من جهته، حمل امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اسرائيل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة. وقال "واضح ان الموقف الاسرائيلي لم يتغير انه مستمر بالاستيطان بشكل واسع ونعتبر ان الحكومة الاسرائيلية مصرة على موقفها تجاه استمرار الاستيطان". واضاف "لذلك اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة". واكد عبد ربه ان القيادة الفلسطينية "ستتخذ القرار المناسب" بعد دراسة الموضوع خلال اجتماعها المنتظر السبت وبعد عرضه على القادة العرب في قمة سرت في ليبيا التي ستفتتح في التاسع من الشهر الجاري.