صحيفة: نتنياهو يساوم أوباما للفوز بمكافأت اكبر لتمديد تجميد الاستيطان اسرائيل تطالب بالمزيد من الحوافز لتجميد الاستيطان القدسالمحتلة: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الأحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يساوم الإدارة الأمريكية للحصول على مكافأت أكبر من تلك التي نشرت عنها الاسبوع الماضي مقابل موافقته على تجميد البناء الاستيطاني لمدة شهرين. وأوضحت الصحيفة ان نتنياهو يجري محادثات سرية مع الإدارة الأمريكية يشارك فيها مبعوثه الخاص المحامي يتسحاق مولخو ووزير الحرب إيهود باراك من أجل الحصول على عرض افضل . ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم "رئيس الوزراء يطالب الإدارة الأمريكية بمنح إسرائيل مكافآت كبيرة كي لا يتمكن وزراء يمينيون متشددون في حكومته من معارضة اتخاذ قرار لتمديد التجميد مقابل الحصول عليها". وأوضحت المصادر المقربة من نتنياهو انه وضع ثلاثة شروط أمام الإدارة الأمريكية لتمديد التجميد لمدة شهرين وهي: منح إسرائيل رزمة مكافآت كبيرة، وتعهد أمريكي بعدم مطالبة إسرائيل بتمديد التجميد لأكثر من شهرين، وموافقة وزراء هيئة السباعية والحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" في إسرائيل على التفاهمات التي يتم التوصل مع الإدارة الأمريكية. وتابع هؤلاء "نتنياهو يعرف أنه إذا أحضر انجازا هاما لإسرائيل فإن الوزراء الأعضاء في السباعية ومنهم بيني بيجن وموشيه يعلون وافيجدور ليبرمان لن يعارضوا اتخاذ قرار بتمديد تجميد البناء الاستيطاني. ولفتت الصحيفة الى أن 15 وزيرا يشكلون نصف عدد الوزراء في حكومة نتنياهو يعارضون تمديد التجميد وبينهم وزراء أحزاب "إسرائيل بيتنا" و"شاس" و"البيت اليهودي" و5 وزراء من حزب الليكود هم بيني بيجن وموشيه يعلون وسيلفان شالوم ويولي إدلشتاين ويوسي بيلد. وهناك 8 وزراء يعتبرون كمؤيدين لتمديد تجميد البناء الاستيطاني بينهم نتنياهو نفسه و7 وزراء بالإمكان إقناعهم بتأييد التجميد وجميعهم من حزب الليكود. ويهدد وزراء من حزب العمل بأنه في حال انهيار العملية السياسية فإن الحزب سينسحب من التحالف الحكومي. احباط امريكي في ذات السياق ، ذكرت صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" الاحد أن هناك انزعاجًا متزايدا في واشنطن إزاء رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسودة خطاب أعدته وزارة الخارجية الأمريكية بالاشتراك مع مسئول إسرائيلي كبير يقدم "عروض سخية" لتل أبيب مقابل تجميد الاستيطان من أجل دعم مفاوضات السلام. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أن الخطاب يعد إسرائيل بمعونة عسكرية هائلة واستخدام حق النقض ضد أي قرار لمجلس الأمن الدولي ينتقدها خلال العام المقبل، وكذلك بتقديم التأييد لاستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في وادي الأردن بعد قيام الدولة الفلسطينية، وذلك مقابل تمديد إسرائيل لفترة تجميد الاستيطان مدة 60 يوما. وتقول "الإندبندنت أون صنداي" إن مشروع الخطاب يتضمن أيضا تعهدا بعدم طلب تمديد التجميد لفترة ستين يوما أخرى. وتنشر الصحيفة ذلك في إطار تغطيتها لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفض استئناف المفاوضات مع إسرائيل ما لم تسبق ذلك خطوات ملموسة على رأسها وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. ولفتت الصحيفة الى ان القرار لم يكن مفاجئا ، إلا انه يوضح عمق الأزمة حول مستقبل هذه المحادثات، وذلك بعد الجهود المتوالية للولايات المتحدة ولمبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمديد فترة تجميد الأنشطة الاستيطانية. وتقول الصحيفة إنه في حال غياب حدوث اختراق للأزمة التي تمر بها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حاليا، فإن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قد أعلن بالفعل عزمه إصدار "إعلان تاريخي" في اجتماعات الجامعة العربية. وتشير "الإندبندنت أون صنداي" إلى تكهنات بأن هذا الإعلان سيكون إما الطلب رسميا من الجامعة العربية بمطالبة مجلس الأمن بالتنديد بسياسة إسرائيل الاستيطانية، أوعقد اتفاق قريبا مع حماس أو ربما يكون الإثنين معا. وترى الصحيفة أن الاحتمال الأول أي مطالبة مجلس الأمن التنديد بإسرائيل سيسبب صداعا لواشنطن التي سيترتب عليها تحديد ما إذا كانت ستستخدم حق النقض ضد مثل هذا القرار، فيما يهيئ الاحتمال الثاني بالاتفاق مع حماس لإسرائيل سببا جاهزا أو ذريعة للتخلي عن جهود استمرار هذه المحادثات. مصير المفاوضات الى ذلك ، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الاحد أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو ستحسم مصير المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر نهاية هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر سيناقش خلال الأسبوع الحالي ورقة الضمانات الأمريكية التي قدمتها واشنطن بهدف تشجيع نتنياهو على تمديد قرار تجميد الاستيطان. وأكدت الصحيفة أن نتنياهو سيطلب من وزرائه الموافقة على تمديد التجميد المؤقت للاستيطان لمدة شهرين فيما يتعلق بالتراخيص الجديدة للبناء فحسب دون أن تدخل الوحدات السكنية التي بدأ العمل فيها في اطار التجميد. وكانت القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا أمس في اجتماع موسع لها بعدم الاستمرار في المفاوضات المباشرة في ظل استمرار اسرائيل في البناء وحملت أيضا حكومة نتنياهو مسئولية تعطيل المفاوضات واحباط الجهود السلمية التي بذلها العالم لاستئناف المفاوضات. وجاء اجتماع القيادة وقرارها تمهيدا لاجتماع لجنة المتابعة العربية يوم الجمعة المقبل في سرت الليبية التي بدورها ستناقش قضية المفاوضات في ظل عدم تجميد الاستيطان. وتحدثت مصادر في اسرائيل امس عن موافقة عدد من اعضاء حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو على تجميد البناء بشكل مؤقت مقابل ضمانات امريكية تتضمن سلسلة تدابير امنية وسياسية.