الدوحة: أعرب احمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس الوزراء القطري عن قلق بلاده من الحد من حركة قوات حفظ السلام في دارفور، ودعا الأطراف جميعاً إلى احترام التزاماتها. وكان المسئول القطري يتحدث في اجتماع عقد في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور للبحث في سبل تنفيذ اتفاق الدوحة بين الحكومة السودانية والفصائل المتمردة في دارفور، كذلك دعا مراقبون من مختلف دول العالم إلى عدم تقييد حركة قوات حفظ السلام في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
وقال المسئول القطري: "إن اتفاق السلام الذي وقع في الدوحة في تموز/يوليو الماضي بين الحكومة السودانية وتحالف حركات متمردة يضمن لقوات الأممالمتحدة حرية الحركة لأي مكان وفي أي وقت".
وأشار موقع "راديو سوا" الأمريكي إلى أن هذا النداء يأتي في أعقاب تأكيد الأممالمتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك أن السودان يحد من حركة بعثة حفظ السلام في إقليم دارفور.
وكان مسئول حفظ السلام في الأممالمتحدة هارفي لادوس قد أبلغ مجلس الأمن الدولي أن القيود التي تضعها السلطات السودانية على حركة قوات حفظ السلام تزايدت في الأسابيع الأخيرة في أعقاب المواجهات بين القوات الحكومية السودانية وقوات المتمردين، وهذا ما يعطل قوات حفظ السلام الدولية من تنفيذ تفويضها في التحقق من المناطق التي تدور فيها اشتباكات. على صعيد آخر، تبدأ اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان برعاية افريقية برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي حول القضايا الاقتصادية العالقة بينهما.
وقال إدريس محمد عبد القادر رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات في تصريحات صحفية: "إن حكومته حريصة على إقامة علاقات متميزة بين السودان ودولة جنوب السودان تراعي مصالح البلدين".
وأفاد عبد القادر بأن جولة المباحثات ستركز على الملف الاقتصادي بين الدولتين وتحديدا النفط والتجارة والحسابات المالية بين الدولتين.
وكانت السلطات السودانية أعلنت الأحد الماضي، عن عطاءات أمام الشركات المحلية والدولية لاستثمار ست مربعات نفطية، وذلك قبيل بدء مفاوضات أديس أبابا.
والتقى ممثلون عن 150 شركة محلية ودولية في أحد فنادق الخرطوم مع مسئولين حكوميين سودانيين لبدء إجراءات طرح عطاءات المربعات الست على أن يعلن الفائزون في مايو/أيار المقبل.
ويشار إلى أن السودان فقد 75 في المائة من إنتاجه النفطي البالغ 480 ألف برميل يوميا اثر انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي بعد أن صوت سكانه لصالح الانفصال في استفتاء.