وصفت الكاتبة والإعلامية السعودية نادين البدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية بالمفزعة، وذلك بسبب نزولهم إلى الشوارع في صورة عصابات تدعوا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأكدت أن مسمى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" يعد مسمى فضفاض لعدم معرفتهم كيفية التفريق بين المنكر والمعروف، كما أنهم لا يتبعون المعروف الذي دعا إليه القرآن ولكنهم يتبعون المعروف الذي دعت إليه كتب التفاسير الخاصة بهم والتي تتمثل في عدد من الأمور السطحية المنتشرة في المجتمع.
وأشارت أن هذه الهيئة تشبه الشرطة الدينية السوداء الموجودة بأفغانستان والتي تقتحم الأسواق في أي وقت ويبادرون الناس باللعانات لأسباب تافهة مثل طول أو قصر الثوب أو اللحية بالنسبة للرجال، أو خصلة من شعر إحدى السيدات لم يتم سترها أو بسبب عدم وضع إحدى السيدات العباءة على كتفها، ولا يتوقف الآمر عند اللوم والتعنيف فقد ولكنه قد يصل إلى الاشتباكات التي قد تؤدي إلى وجود إصابات.
وأوضجت أن جميع السعوديين تعرضوا لأهانت من هيئة الأمر بالمعروف حتى أكثر الناس تشددا والتزاما في ملابسهم، كما أن هذه الهيئة لا تملك أي قانون يمكنهم من أداء عملهم، ولكنهم يملكون عدد من الصلاحيات التي تمكنهم من التحكم بالناس والاعتداء عليهم.