يصدر في "معرض القاهرة الدولي للكتاب" هذا الشهر مجموعة من الكتب الجديدة للدكتور أحمد الخميسي، أولها كتاب "عيون التحرير في الأدب السياسية" والطبعة الثانية من كتاب "الباب المغلق بين الأقباط والمسلمين" والذي صدرت الطبعة الأولى منه عن "دار الهلالي" في عام 2007. يتناول الكتاب جذور الفتنة الطائفية الثقافية، ولكن الكتاب يتناول الظاهرة الطائفية من زاوية جديدة وهي انعكاس الظاهرة الطائفية على العلاقات الإنسانية بين البشر - المسيحيين والمسلمين-، وما الجوانب التي تكون أحيانا موائمة نتيجة هذه الطائفية. ومن المنتظر أيضا صدور مسرحية "الجبل" التي حصل بها الخميسي في نهاية عام 2011 على جائزة من سوريا، عن سلسة "نصوص مسرحية" بالهيئة العامة لقصور الثقافة في معرض الكتاب القادم. والكتاب يتناول المسرحية مرتين، الأولى من خلال كتابتها بالعامية، والأخرى من خلال كتابتها بالفصحى. وعن المجلس الأعلى للثقافة صدرت الطبعة الثانية من كتاب " نجيب محفوظ في مرآة الاستشراق السوفيتي " منذ عدة أيام. وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عن دار "الثقافة الجديدة" بعد فوز نجيب محفوظ مباشرة بجائزة نوبل؛ كتحية لروح الكاتب العظيم وكان المسئول عنها الاستاذ محمود الامين عالم الذي ارسل نسخة لمحفوظ الذي كتب له رسالة شكر على الكتاب. يعد هذا الكتاب هو الوحيد في المكتبة العربية الذي يغطي وضع نجيب محفوظ في الاستشراق السوفيتي على مستوى المستشرقين والدراسات التي كتبوها عنه، وعلى مستوى الرسائل العلمية التي كتبت عن محفوظ في الجامعات، وكذلك على مستوى الصحف عندما حصل محفوظ على جائزة "نوبل"، وهناك مقالات كاملة من كتب نشرت عن محفوظ من المستشرقين الروس، ومقدمة بها نوع من التحليل لأدب محفوظ بقلم الخميسي نفسه؛ حيث كان هناك جدل حينما فاز محفوظ بالجائزة؛ ولذلك توضح المقالة استحقاق محفوظ للجائزة منذ سنوات طويلة بجدارة أدبية وليست سياسية، فكما قال د. طه حسين بعد صدور ثلاثية محفوظ انه اصبح عندنا اديب يستحق نوبل –بحسب قول الخميسي". ويتناول الكتاب أيضا ذكريات بعض الكتاب الروس الذين التقوا بمحفوظ في القاهرة مثل الكاتب اناتولي اجارتجيف، وهناك دراسات عن ادب محفوظ كالاندريجنسا في رواية المرايا، وروايات محفوظ الجديدة، والكتاب بشكل عام يغطي كل ما كتب عن محفوظ في الاتحاد السوفيتي حتى فوزه بجائزة نوبل.ويذكر أن الكتاب يقع في 230 صفحة. وللكاتب الخميسي صدر أيضا عن دار "الكتب خان" منذ بضعة أيام الطبعة الثانية من المجموعة القصصية "قطعة ليل" والذي صدرت طبعته الأولى عن دار "ميريت" عام 2003. وتعد هذه المجموعة الأولى التي كتبها الخميسي كاملة، وبعدها صدرت مجموعة "كناري" العام الماضي عن "كتاب اليوم". كتب على غلاف "قطعة ليل" الناقد علاء الديب ما يلي: "منذ زمن لم اعثر على مجموعة قصص بهذه الأهمية والجمال والإثارة. أحمد الخميسي يستعرض في هذا العدد القليل من الصفحات قدراته ككاتب أستاذ قادر على التعبير الموجز النافذ المشحون بالصور. كل قصة تجربة مختلفة في القص والتناول. لكن تجمعها جميعا روح واحدة من الأسى والشجن الذي يحمل روح العبارة القاصية التي يصدر بها المجموعة "إلى المستقبل الذي لا يأتي أبدا". "قطعة ليل" لأحمد الخميسي مجموعة قصصية جديدة في زمن يقال عنه زمن الرواية، وهي قصص تستحق الاحتفال والاهتمام". تضم المجموعة 12 قصة قصيرة، بعضها ذات طابع ذاتي مأخوذ من حياة الكاتب، وبعض آخر عن الأسرة، الغربة، المدينة، وغيرها يطرح قضايا فلسفية كقصة "قطعة ليل" و"وقت آخر". وبخلاف تنوع القضايا التي تطرحها القصص، إلا أن هناك تنوع في اساليب الكتابة ما بين الاساليب الاقرب للكلاسيكية، والاساليب العصرية أو الحديثة، ويوجد بالمجموعة قصص كابوسية، وشاعرية غنائية، ودرامية حية متحركة. ويعكف الكاتب د. أحمد الخميسي حاليا على كتابة مجموعته القصصية الثالثة بعنوان "أحب سراماجو"، وهي تقريبا جاهزة للطبع، لكن ينقصها قصة عن الحب، فاغلب القصص لها طابع اجتماعي، ولم يحدد الخميسي حتى الآن دار النشر التي ستطبع له المجموعة.